مراكش المغربية

شهدت مدينة مراكش المغربية تراجعًا ملحوظًا على مستوى زوارها القادمين من الخارج، حيث بات معظم السياح وبخاصة الأوروبيين منهم، يفضلون التوجه إلى مدن سياحية أخرى كورزازات وأكادير، ومع ذلك استطاع هذا القطاع الصمود في وجه هذه المصاعب، من خلال التوجه إلى السياحة الداخلية.وقال وزير السياحة المغربي لحسن حداد، في أول ظهور له أمام وسائل الإعلام في شباط/فبراير 2013، "لقد نما قطاع السياحة الوطني هذا العام بمعدل 1%، وذلك يرجع إلى تداعيات أحداث (الربيع العربي)، والهجوم على مقهى (أركانة)".وقد رصد "العرب اليوم" مجموعة من الآراء بشأن السياحة في مراكش في السطور التالية:د فنادق الدرجة الأولى في مراكش، أن "لكل فندق سياسته الخاصة التي يطبقها على الأسعار لمواجهة المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، وذلك استجابة لقانون العرض والطلب، وفي ما يتعلق بالفندق قمنا بمراجعة أسعار الغرف، ونوعنا كذلك عروضنا الموجهة للأسر المغربية، كما قمنا بتحسين الاتصالات الإلكترونية الخاصة بالإنترنت، من خلال تقديم منصة جديدة للمعلومات وخدمة الحجز الالكتروني".وأكد محمد، مرشد سياحي، لـ"العرب اليوم" أن "غالبية الفنادق بعد أحداث (أركانة) والأزمة الاقتصادية العالمية، لجأت إلى خفض أسعارها وتقديم عروض زهيدة لجذب السياح إلى المدينة، سواء سياح خارجيين أو داخليين، وخلق وإظهار المزيد من الابتكار والأفكار الجديدة لجذب السياح الأجانب"، فيما قالت لوسيا، إحدى السائحات الفرنسيات، "إنها تأتي إلى مدينة مراكش أكثر من مرة في السنة، والأحداث التي جرت في المدينة لم تؤثر على حبها لها أو المغرب عمومًا، وبخاصة أن الأسعار أصبحت منخفضة بالنسبة لها الآن، فذلك يشجعها على القدوم إلى المغرب، وأن الجو والمناظر الخلابة في كل نواحي المدينة، كل ذلك يشدها إلى الاستقرار في هذه المدينة الرائعة". ورأى يوسف، أحد سكان مراكش "مدينة الفقير والغني"، على حد تعبيره، لا يجد زوارها في كل طبقاتهم حرجًا في الأثمنة المعروضة عليهم، سواء تعلق الأمر بالطعام، أو المبيت، أو الترفيه، وأنه بإمكان السائح الاستمتاع بمآثرها التاريخية ومناظرها الخلابة، وزيارة المناطق الطبيعية المجاورة كـ أوريكا و تحناوت وقمة أوكايمدن وآسني وفضاء مولاي إبراهيم، إضافة إلى شاطئها الاصطناعي وازيريا، الذي يجذب السائح برماله الذهبية والجلوس أسفل أشعة الشمس، والمخطط الذي وضع من طرف وزارة السياحة والجهات المسؤولة بخفض السعر سيساعد على جلب أكبر عدد من السياح.وعلى النقيض، أكد صلاح، سائق سيارة أجرة، أن السياحة الخارجية شبه منعدمة، لسبب فشل مخططات الحكومة المغربية الجديدة والأزمات المتتالية عليها، مما أثر سلبًا على قطاع النقل والفنادق، وأتمنى إعادة النظر في المنظومة السياحية وتشجيعها سواء من ناحية الإعلام أو المسؤولين.