منطقة مولاي إبراهيم تُوضّح استعدادها لإستقبال عشاق الطبيعة والفارين من حرارة مراكش

تعتبر منطقة مولاي إبراهيم من بين المناطق السياحية الجبلية الرائعة الواقعة في إقليم الحوز ضواحي مراكش والتي تتميز بمجموعة من الخصائص الطبيعية والتاريخية التي تساهم في جعلها قبلة لعشاق السياحة الجبلية والطبيعة من مختلف الجنسيات وكذا المغاربة وسكان مراكش الفارين من الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة لا سيما مع بداية شهر رمضان ، حيث تحولت المنطقة إلى المنتجع السياحي الأكثر إقبالا وحركة للسياحة الداخلية من قبل المغاربة والمراكشيون على وجه الخصوص، فالمنطقة تشهد مجموعة من المميزات الرائعة التي تجعلها منطقة سياحية بامتياز في كل الفصول السنوية ليس فقط في موسم الصيف ، إلا أن الإقبال الكبير على المنطقة يكون مضاعفا بشكل كبير في هذه الفترة حيث ترتفع درجة الحرارة ليتحول إقليم الحوز بكافة مناطقه ملاذا لكل الهاربين منها .

لا يمكن أن تحط الرحال في منطقة مولاي إبراهيم وأنت تشتكي من شيء ناقص على العكس فالمنطقة تتوفر على كل شيء ، حيث الهواء المنعش والهدوء الذي يبحث عنه الجميع فضلا عن مجموعة من الخصائص الطبيعية والرائعة التي تنعش الروح وتمنح الجسد راحة كبيرة ، هذا بالإضافة إلى الطيبة الكبيرة التي يتصف بها سكان المنطقة والتي تلمسها بمجرد أن تطأ قدمك هذه المنطقة التي يستقبلك سكانها بحفاوة كبيرة ويرحبون بك على طريقتهم الخاصة ، حيث يقدمون لك كؤوس الشاي بالأعشاب المنسمة والعطرية فضلا عن الفواكه الجافة والمتنوعة والتي تفتح شهيتك على تناول مختلف الأطباق التقليدية المقدمة أيضا في كافة المطاعم التقليدية والشعبية المنتشرة في المنطقة والتي تتنوع وتختلف حتى ترضي كافة الأذواق لا سيما تلك الطواجن البربرية التي تحتوي على مجموعة من المواد واعتماد تشكيلة من البهارات المغربية والبربرية في إعدادها والتفنن فيها .

كما أن منطقة مولاي إبراهيم تقدم وتوفر الإقامة لكافة الزوار التي تتنوع بين الفنادق والمنتجعات السياحية فضلا عن الاقامات الخاصة وحتى الشقق والمنازل الفردية والعائلية التي عادة ما يقبل عليها الراغبون في الابتعاد عن أجواء الفنادق خاصة العائلات والأسر، كما أن المنطقة تمتاز بطبيعتها الخضراء التي تتنوع بين السهول والجبال والمياه الجارية في الوديان والأنهار، إضافة إلى ذلك الغطاء النباتي المتنوع بين الأشجار المتعددة والأعشاب والأزهار وشلالات وعيون ومنابع مائية صافية وغيرها من الأمور الطبيعية التي تأسر القلوب وتخطف الأنظار ، كما للمنطقة خصوصيتها الدينية التي تمتاز بها والتي تظهر من خلال الزيارات المتكررة التي يقوم بها مجموعة من الزوار ورواد المنطقة وسكانها إلى ضريحه مولاي إبراهيم الذي يعد وليا صالحا برز من القدم في المنطقة وهو بركتها كما يصفه سكانها.

وتعتبر منطقة مولاي إبراهيم تلك القبلة السياحية المميزة التي لا يمكن لأي شخص زار مراكش أن يقصي زيارته لها والاستمتاع فيها وعيش لحظات مميزة في هذا المنتجع الذي يمتاز بمجموعة من الخصائص التي يقدمها للزوار من أنشطة ترفيهية وسياحية وثقافية وتاريخية ، إضافة إلى منح الزوار فرصة لاكتشاف معالم الطبيعة وخصائصها والتجول بين أحضانها إما مشيا على الإقدام أو ركوب الدراجات الهوائية أو دراجات الكواد فضلا عن ركوب الإبل أو الأحصنة والقيام بجولات في المنطقة والاستمتاع فيها وبمناظرها التي قلما تجدها مجتمعة في مكان واحد ، لا سيما أن المنطقة قريبة من مراكش وتفتح المجال لكل من يرغب في عيش مغامرة وراحة نفسية أن يتجه إليها دون أن يفكر مرتين ، فضلا عن انتظار الزيارة القادمة بفارغ الصبر للاستمتاع وتجديد النشاط من جديد .