مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت

أدى عطل طارئ في شبكة الاتصالات المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لتوقف الرحلات لنحو 5 ساعات يومي الخميس والجمعة وإلغاء وتأخير الكثير من الرحلات الأخرى، إضافة لبلبلة في حرم المطار بعد وقوف المسافرين في صفوف طويلة لساعات طويلة، ما دفع السلطات اللبنانية للتحرك على خط محاسبة المتسببين، قبل أن يعود الوضع إلى طبيعته بعد ظهر الجمعة.

وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بعد الظهر، اجتماعًا في "بيت الوسط"، حضره وزراء وقادة أجهزة أمنية ومسؤولون عن مطار بيروت. وذلك لبحث أوضاع المطار. واعتبر وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس بعد انتهاء الاجتماع أن "المشكلة التي واجهناها لا علاقة لها لما حصل في المطار قبل شهر بل تتعلق بمشكلة تقنية حصلت مع شركة خاصة "سيتا" التي تتعامل مع دول عدة غير لبنان". وأشار أن "السلطات القبرصية لم تسمح بخروج الطائرات من لبنان فانتظر المسافرون ساعتين إضافيتين".

و أكّد فنيانوس أن "العمل عاد إلى حالته الطبيعية في المطار"، أوضح أن "قوى الأمن الداخلي بدأت بأخذ الإفادات لتحديد المسؤوليات"، وتابع"اجتمعنا مع شركة "سيتا" التي ستعوض

المتضررين وننتظر بيانًا صادرًا عنها".

وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني أنه "عند الحادية عشرة من مساء الخميس الماضي طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة sita المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي، مما أدى إلى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة". وقررت شركة طيران الشرق الأوسط تأخير مواعيد إقلاع جميع رحلاتها يوم الجمعة لأسباب قالت بأنها خارجة عن إرادتها. ونشرت الشركة الرحلات المعدلة عبر موقعها الإلكتروني.

وتحرك القضاء على خط المحاسبة، إذ استدعى رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية كلًا من رئيس المطار فادي الحسن والمدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، للتحقيق معهما، وأشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي إلى أن "النيابة العامة المختصة تحركت لتبيان ما إذا كانت هنالك أفعال جرمية".

و أوضح رئيس المطار فادي الحسن أنّ نظام الاتصالات المخصّص لتسجيل حقائب الركاب المغادرين توقّف فجأة، وهذا ما أدّى إلى تضرّر مطار بيروت، وشدد على أنه على "الرأي العام أن يعلم أن النظام الموجود في المطار لا دخل له بما حصل وأن الخلل يعود لشبكة الاتصالات العائدة لشركة Sita".

و عُقد بطلب طارئ من المديرية العامة للطيران المدني ورئاسة مطار رفيق الحريري الدولي اجتماع مع الشركة المسؤولة عن العطل، "وذلك لتوضيح المعطيات التقنية والحيثيات من جوانبها كافة"،