نمو السياحة

أفاد مسؤولون بقطاع الفنادق بأن فنادق الثلاث والأربع نجوم نجحت في ترسيخ مكانتها في السوق، بالتزامن مع الحركة السياحية النشطة التي تشهدها دبي طوال الفترة الماضية.

وأشاروا إلى أن هذه الفنادق تمكنت من فرض نفسها في السوق السياحية في دبي بدعم من زيادة الطلب مقابل العرض، حيث تمكنت من تحقيق نسب إشغال راوحت بين 75 و80% متوسطًا سنويًا، مؤكدين أن خطط القائمين على قطاع السياحة في دبي أسهمت في فتح أسواق جديدة، كالبرازيل والأرجنتين، ما أسهم في تعويض تباطؤ السوق الروسية التي شهدت تراجعًا في الفترة الماضية.

وأكدوا ارتفاع حصة الفنادق الثلاث والأربع نجوم، من إجمالي القطاع، وذلك في ظل زيادة الاستثمارات في هذه الفئة، أخيرًا، فضلًا عن تشجيع الجهات الحكومية للقطاع عبر مجموعة من التسهيلات، ومن ضمنها الإعفاء من الرسوم.

ولفتوا إلى استمرارية الزخم السياحي في دبي بدعم من اهتمام الإمارة بالسياحة الترفيهية لمضاعفة أعداد السياحة العائلية القادمة إلى دبي من منطقة الشرق الأوسط، عبر طرح مشروعات عملاقة تستهدف هذه الفئة. وتوقعوا أن تصل إيرادات قطاع السفر في الشرق الأوسط إلى 360.6 مليار درهم بحلول 2017، ارتفاعًا من 264.2 مليار درهم في 2014.

وأوضح الرئيس التنفيذي لفنادق "تايم"، محمد عبدالله، إن "مجموعة فنادق (تايم)، التي تم تأسيسها في عام 2012، تمتلك 11 فندقًا تتنوع بين ثلاث وأربع وخمس نجوم، "، لافتًا إلى أن الشركة تتطلع لضخ المزيد من الاستثمارات في فئة الثلاث والأربع نجوم، إذ يوجد لدينا حاليًا 500 غرفة، ومن المتوقع أن تصل إلى 1050غرفة، بنهاية العام الجاري، وذلك في السوق الإماراتية فقط.

وأضاف أن دبي حاليًا تهدف إلى إرضاء شرائح أكبر من السياح من مختلف دول العالم، عبر إتاحة التنوع للمنتجين السياحي والفندقي، مؤكدًا أن وجود فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم أسهم في جذب نوعية من السياح متوسطي الإنفاق. وأشار عبدالله إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على النشاط السياحي في دبي، ففي الوقت الذي تراجعت أعداد السياح من بعض الجهات مثل روسيا، نجحوا في فتح أسواق أخرى، مثل اليابان والأرجنتين والبرازيل، والتوسع نحو أسواق قائمة وواعدة، مثل الهند والصين، لتعويض نقص أعداد الزوّار من أوروبا وروسيا.

ولفت إلى اهتمام دبي بالسياحة الترفيهية من خلال افتتاح مشروعات عملاقة من شأنها أن تضاعف أعداد السياحة العائلية إلى دبي من منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأس هذه المشروعات "دبي باركس آند ريزورتس"، وغيره من المشروعات التي تستهدف هذه الفئة، وهو ما يسهم في استمرارية الزخم في القطاع السياحي بالإمارة، ويحافظ على نسب الإشغال للفنادق الاقتصادية.

وذكر المدير العام لمجموعة فنادق "الخوري"، بيير سخن، إن "الفنادق المتوسطة والصغيرة تشهد توسعات كبيرة في ظل ارتفاع الطلب، خصوصًا أن دبي أصبحت الآن نقطة جذب للمؤتمرات وسياحة الترانزيت، ولذلك فإن السوق السياحية في الإمارة باتت تتطلب نوعًا جديدًا من الفنادق بهدف الاستفادة من جميع الشرائح السياحية وعدم الاقتصار على شريحة معينة".

وأضاف أن "الفنادق المتوسطة والصغيرة استفادت من تركيز الاستثمارات، خلال السنوات السابقة، على الفئات الفاخرة، وهو ما انعكس على زيادة المعروض من هذه الفئة مقابل الفئات الأخرى"، مؤكدًا ارتفاع حصة الفنادق الصغيرة والمتوسطة من إجمالي القطاع، وذلك في ظل زيادة الاستثمارات في هذه الفئات، أخيرًا، فضلًا عن تشجيع الجهات الرسمية من خلال مجموعة من التسهيلات التي توفرها، ومن ضمنها الإعفاء من الرسوم، وغيره.

وأوضح سخن أن قسم الضيافة في "مجموعة الخوري" سيضيف 1100 غرفة بدبي بحلول 2019، وذلك إضافة إلى الشقق الفندقية الموجودة والقائمة في منطقة البرشاء، وفندق "الخوري اكزاكتيف" في الوصل، مشيرًا إلى أن تضاعف عدد السياح في دبي، خلال السنوات المقبلة، يتطلب المزيد من الغرف في مختلف الفئات.

ونوه بأن دبي باتت عاصمة لأنواع مختلفة من السياحة، منها سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الترفيهية والعائلية، التي ستنطلق على إثرها مشروعات عملاقة في دبي، والتي تستهدف هذه النوعية من السياحة.