أبوظبي - صوت الامارات
أكد خبراء في قطاع الطيران والتأمين في دولة الإمارات، أن شركات التأمين تتكفل بتغطية كل التكاليف الناتجة عن الحوادث على اختلاف مستوياتها وأسبابها، مشيرين إلى أن مستوى التغطية يعتمد على عقد التأمين. وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس "طيران الإمارات" والرئيس التنفيذي للعمليات، إن الطائرة التابعة للشركة والتي تعرضت للحادث امس الأول، مغطاة بالتأمين كما هو الحال في جميع طائرات الناقلة.
وأوضح خبراء أن مثل هذه الحوادث تكون مشمولة بالتأمين علما أن أقساط التأمين الخاصة بهيكل الطائرات تراجعت بنسبة تتراوح بين 5 – 7% عالمياً بسبب ارتفاع معايير الأمان وتراجع أعداد الحوادث مقارنة مع نمو أعداد رحلات الطيران.
وأشار الخبراء إلى أن صاحب العلاقة أو شركة الطيران تفضل عادة الشركات الكبرى التي تستطيع تغطية قيمة التأمين العالية والتي تتم عادة من خلال وسطاء تأمين عالميين، وهو الأنسب بالنسبة لشركات الطيران، وحتى في هذه الحالة فإن شركات التأمين العالمية تحتفظ بجزء وتعيد تأمين الجزء الآخر لتوزيع المخاطر وتجنب خسائر كبيرة في حال الحوادث أو الكوارث الجوية.
وأعلن عبد الزهرة عبدالله الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتأمينات العامة أن عملية التأمين على أساطيل شركات الطيران تتم عادة من خلال مجمعات تأمينية ضخمة تمتلك الخبرات الفنية والإدارية اللازمة اضافة إلى السيولة الملائمة التي يمكنها التعامل مع حجم التغطية التأمينية الكبيرة.
وأوضح أن شركات الطيران في مثل هذه الحوادث لا تتحمل أي نفقات سواء فيما يتعلق بالطائرة أو بالأضرار التي لحقت بالمسافرين مشيرا إلى أن شركات التأمين وإعادة التأمين هي التي تتحمل كافة النفقات.
وعن أسعار التأمين في مثل هذه الحالات قال عبد الزهرة: إن عقد التأمين يختلف من شركة طيران إلى اخرى وبالنسبة لطيران الإمارات التي تتمتع بتاريخ كبير خال من الحوادث بالإضافة إلى تصدرها للعديد من مؤشرات السلامة على مستوى العالم فإن عقود التأمين بالنسبة إليها تكون اقل سعراً مقارنة مع شركات اخرى.
وأكد موسى الشواهين المدير التنفيذي لشركة «ماي بارتنرز» لاستشارات التأمين وإدارة المخاطر أن جميع الخسائر التي نتجت عن حادث طائرة طيران الإمارات امس الأول مغطاة بالكامل من قبل شركات التأمين وإعادة التأمين سواء كانت هذه الخسائر في جسم الطائرة أو على ارض المطار.
وأضاف الشواهين أن تغطية شركات التأمين تشمل الأضرار التي لحقت بأمتعة المسافرين وبالإصابات والوفيات مشيرا إلى أن معظم شركات التأمين على الطائرات عالميا تتمركز في بريطانيا والولايات المتحدة. وأوضح أن دور شركات التأمين الوطنية في مثل هذه الحوادث أنها مجرد وصيت بين شركة الطيران وشركات إعادة التأمين العالمية.