إيطاليا تنفق مليار يورو لإحياء معالمها السياحية في أكبر عملية ترميم آثار

تُعدُّ المدينة الرومانية القديمة "بومباي"، والتي هي عبارة عن سجن على جزيرة بناها "البوربون"، كما أنها موطن فينوس لبوتشيلي، من بين العشرات من المواقع الثقافية في إيطاليا، والتي قررت  وزارة الثقافة الايطالية يوم الاثنين أن تضخ فيها مليون يورو من أجل أعمال صيانة وترميم لآثاراتها.
فالاعتناء بالفن والعمارة التي تعود لمئات السنين، سببت الصداع للحكومات الإيطالية المتعاقبة، حيث تم تخفيض الميزانية المخصصة لتمويل الفنون ومشاريع الترميم بسبب الوضع الاقتصادي والبيروقراطية وسوء الإدارة.
وقال وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني أن 33 مشروعا سوف يتم إحياؤها، في أكبر عملية إحياء للتراث الثقافي في تاريخ الجمهورية الايطالية، في إشارة إلى الفترة منذ استفتاء 1946 الذي أرسل العائلة المالكة في إيطاليا إلى المنفى.
 
ومن المقرر أن تذهب واحدة من أكبر التمويلات إلى سجن الجزيرة الذي يصل عمره إلى 18 قرنا، والمطلة على البحر التيراني من سانتو ستيفانو، والذي ظل مغلقا في ستينات القرن الماضي، وبدأ في التحلل ببطء منذ ذلك الحين.
 
وقالت الوزارة في بيانها أن السجن الذي بنيت زنازينه على شكل حدوة حصان حول برج مراقبة، مما جعل السجناء يشعرون أنهم كانوا دائما تحت المراقبة، سوف يتلقى 70 مليون يورو لإعادة تأهيله وتنميته. وفي الماضي، كان  يتم نفي المعارضين السياسيين إلى الجزيرة في ظل النظام الفاشي، بما في ذلك ساندرو برتيني، الذي أصبح في ما بعد رئيسا لإيطاليا.
 
 
وهناك 40 مليون يورو زيادة سوف تنفق على أعمال ترميم متاحف "يوفيزي" في فلورنسا، والتي تضم روائع ساندرو بوتشيلي وكارافاغيو، كما أن المركز التاريخي "لاكويلا" التي دمرها زلزال في عام 2009، سوف يحصل على 30 مليون يورو.
وتشمل المشاريع ال29 الأخرى تمديد معرض بيناكوتيكا دي بيريرا في ميلان، والانتهاء من قاعة في فلورنسا، واستكمال الترميم في قصر كازيرتا، بالقرب من نابولي. إن قصر "بوربون" الكبير شيد أصلا لمنافسة "فرساي"، ومن المقرر أن يتلقى حوالي 40 مليون يورو.