كشف البريطاني تيم كلارك، الذي يدير شركة "طيران الإمارات"، في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال معرض دبي للطيران، عن كابينة الشركة الجديدة التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الجنيهات، حيث تعد كبائن الدرجة الأولى الجديدة على متن طائرات "بوينغ 777"، واحدة من أكثر الكبائن الحصرية في السماء، حيث تحتوي الطائرة على ستة مقاعد فقط بتعريف 1-1-1، مع مساحة خصوصية عالية لكل راكب، إذ يبلغ حجمها 40 قدمًا مربعًا، فهي جناح مغلق تمامًا بجدران من الأرض إلى السقف مع أبواب المنزلقة بارتفاع 7 أقدام تقريبًا، ويمكن للراكب بداخلها ضبط درجة الحرارة، والإضاءة، واستخدام  آي باد، ويمكنه طلب المطبخ لطلب الطعام والشراب بسهولة، ويتم تسليم طلبه من خلال فتحة داخلها.

 وقد لا يستطيع الجميع الحصول على مقعد بجانب نافذة، حيث تقوم الشركه ببث صور حية من خلال كاميرات مثبتة خارج الطائرة لعمل نوافذ افتراضية في الوقت الحقيقي على جدران الكابينات المركزية، وتحتوي الكابينة على سرير، يتحرك جانبيًا وللخلف، ومزود بخاصية "انعدام الجاذبية"  لتحسين النوم، كما تحتوي كل كابينة على بيجامة من نسيج عشب البحر لترطيب البشرة، وأيضًا على تلفزيون 32 بوصة.

 وسيتم تشغيل الكبائن الجديدة المصممة بالتعاون مع مرسيدس بنز - لأسباب خاصة بطيران الإمارات - برحلات دبي إلى جنيف ودبي إلى بروكسل بدءً من 1 ديسمبر / كانون الأول، قبل الانتقال إلى وجهات أكثر رواجًا مثل شيكاغو وبوسطن ولوس أنجلوس، والمدن الأسترالية، وبريسبان وبيرث، وسيتم تثبيت المقصورة الجديدة من الدرجة الأولى بعام 2019، على طائرات A380 ، والتي تستخدمها الإمارات لرحلاتها في لندن ومانشستر وبرمنغهام.

 ويأتي إطلاق الإمارات لكبائنها، بعد فترة وجيزة من كشف الخطوط الجوية السنغافورية عن أجنحة جديدة من الدرجة الأولى يمكن أن تشمل حتى سرير مزدوج، رغم ظهور العديد من شركات الطيران في الوقت الراهن التي تقلل من امتيازات الدرجة الأولى.

 

 وفي مواجهة التحدي المتمثل في انخفاض أسعار النفط وانخفاض حجم التذاكر التجارية والدرجة الأولى التي تشتريها الشركات، أدركت "طيران الإمارات" بشكل متزايد الحاجة إلى خفض التكاليف، ومن ثم أعلنت عن امتلاك 40طائرة بقيمته 15 مليار دولار في المعرض الجوي لهذا الأسبوع من طراز بوينغ 787-10s  لكنها أكبر حجمًا وذات محركين فائقين اقتصاديًا، وتتسع لـ280 راكبًا، والذي يعد رقمًا صغيرًا للإمارات.

 وجاء قرار الإمارات بالكشف عن الدرجة الأولى الجديدة لطائرة "بوينغ 777"، إلى طائرات 787، لمنافسة طائرات إيرباص A350، إذ تعد ضربة قوية لشركة "إيرباص"، ومن المؤكد أن استجابة الركاب إلى الجناح الجديد سوف تؤثر على كيفية تطور الشركة وتطوير منتجاتها المتميزة في المستقبل.