تلال أومبريا الإيطالية طبيعة بسيطة للتمتع في موسم حج الكاثوليك

سافر الروم الكاثوليك من جميع أنحاء العالم منذ مئات السنين، ليشهدوا موسم الحج في أسيزي، مسقط رأس القديس فرنسيس، في مكان متواضع على بعد بضعة كيلومترات من تلال أومبريا الإيطالية

ويتجمع الأتقياء من سكان مورلو كل يوم أحد، في كنيسة سان سافينو التي تعود للقرن ال14 من أجل العبادة، يضحكون ويتجاذبون أطراف الحديث، وتحتوي الكنيسة على حمام سباحة خارج نافذتها القديمة، وقد تم هدمها وتوسعت لتصبح منزلًا كبيرًا بجدران حجرية سميكة، فالعطلة هنا هي عكس السياحة الجماعية، فليس هناك سوى صرخة الوقواق تتردد عبر الوادي الأخضر، إلى جانب حفيف أشجار السرو الأنيقة التي تسمعها أثناء قيادتك بالسيارة خارج الفيلا لمشاهدة بساتين الزيتون على سفوح الجبال والخنازير البرية والغزلان البور والأرانب البرية التي تعدو في جميع أنحاء الريف ساحر، ويقع فوق القلعة من مورلو قبة مربعة، جزء منها يعود إلى القرن ال11، وقد تشعر بأن كل ما تريد القيام به هو الجلوس بالقلعة لتتأمل المنظر من حولك، وتوجد فيلا سان سافينو داخل الغابة، على بعد 2 ميل من القلعة، وهي المكان الذي يمكن أطفالك من احتضان الطبيعة، سواء عن طريق دراسة الطيور التي تأتي من أجل التيارات الدافئة، والصراصير في الحديقة أو قط المزرعة الأسود، ولعل أكثر ما يميز هذا المكان هو الهدوء التام، حيث لا يوجد صخب المدينة أو أي نوع من التكنولوجيا التي قد تشتت انتباه أطفالك عن الطبعية المدهشة من حولهم.
وتقدم مدبرة المنزل كل صباح الإفطار على طاولة واسعة قديمة من البلوط. لتناول العشاء، تضطر إلى الإبحار إلى إيل كالدارو أسفل التل، لتصل إلى مطعم معلق على ملعب من 18 المغري للاعبي الغولف، ويتم طهي البيتزا في لهيب الفرن الأصلي من العصور الوسطى والمقبلات المحلية، المصنوعة من السلامي والجبن والزيتون ونفخة المعجنات، أما النبيذ الأحمر اللذيذ هو من مونتيبولسيانو، مقابل 3.40 جنيهًا استرلينيًا للزجاجة، وإذا كنت تشعر بنشاط، يمكنك تأجير الدراجات الجبلية، وهي طريقة دقيقة للتجول حول مسارات الغابة وتعرجاتها.
وتفتخر أومبريا بسلسلة من البلدات على التلة القديمة، وعلى بعد بضعة أميال إلى الجنوب من أسيزي يمكنك الجلوس بصمت لاستيعاب اللوحات الجدارية الضخمة "جيوتو" على طول جدران من البازيليك التي تصف حياة القديس فرنسيس، أما إذا كنت تفضل الهرب من الحشود، توجه لجوبيو أبعد قليلا في الشمال، البقعة المستقلة والتي تحدت النازيين ودفعت ثمنا باهظا لذلك، إنه مكان رزين مع مسرح روماني، وأبراج مرتفعة، والساحات الرخام الصامتة، إلى جانب مصعد هوائي، وهو يشبه سلة معدنية في الأساس، لتصلك إلى الكنيسة على قمة التل.