دبي ـ صوت الإمارات
عقد المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال سعيد المري عددًا من الاجتـــماعات مع المديرين التنفــيذيين وصانعي القــرار في القطاع الفـــندقي في دبي، الذين ساهموا في ترســـيخ مكانة دبي كأكثر المدن استقطابًا للزوار، وكان لهم دور بارز في نتائج التصــويت الذي طرحه موقع "تريب أدفايزر" لمدينة دبي كوجهة عالمية رائدة للفنادق وقطاع التجزئة. وقال " إننا في دائرة السياحة والتسويق التجاري نعمل مع شركائنا من الفـــنادق المحلــية والإقليمية والدولية على تحقـــيق رؤية دبي الرامية إلى تطوير القــطاع السياحي واستقطاب 20 مليون زائر سنويًا في حلول العام 2020، وزيادة المساهمات الاقتـــصادية لهذا القطاع إلى ثلاثة أضعاف.
وأعرب المري عن فخره بقطاع الفنادق في دبي الذي يضم مجموعة من أفخم الفنادق في العالم، ما يوفر نطاقًا متكاملًا من الخدمات العالية الجودة المخصصة لرجال الأعمال والفنادق الصغيرة والمنتجعات الصحراوية والمنتجعات المختلفة والفنادق المصنفة "فاخرة"، وصولًا إلى الفنادق والشقق الفندقية ذات الأسعار المنخفضة. ويسهم القطاع الفندقي حاليًا بنسبة كبيرة في اقتصاد دبي، حيث تشكل إيرادات القطاع السياحي حوالى 20 % من إجمالي الناتج المحلي. وتابع " ونحن في حكومة دبي، نعمل بدورنا كي يحظى كل من يعمل في قطاع الفنادق - من مالكين ومستثمرين وموظفي الخدمات - بالتقدير والمزايا الخاصة.
مؤكدًا" انتهاءهم من جمع الأرقام والبيانات الخاصة في النصف الأول من العام 2014، وتشير هذه الأرقام إلى أن دبي شهدت نموًا كبيرًا في الإشغال الفندقي، وفي أعداد الزوار القادمين من الأسواق الرئيسة. وجاءت هذه الزيادة رغم انخفاض عدد رحلات الطيران بسبب أعمال تجديد وتطوير المدارج في مطار دبي الدولي، وهو إنجاز آخر يُشاد به لما بذلته مؤسسة مطارات دبي من جهود حثيثة لضمان أقل قدر من الإزعاج والارتباك أثناء هذه الأعمال.
إن هذا الالتزام بالشراكة والتعاون الذي يتجلى في قطاع السياحة بإمارة دبي بين الحكومة والقطاع الخاص، كان دافعًا رئيسًا لحصول الفنادق والشقق الفندقية في دبي على أعلى معدلات إشغال في العالم، حيث سجل كل منها معدل إشغال وصل إلى 84 %، كما شهد معدل مدة إقامة الزوار زيادة ملحوظة، حيث لم يقل عن 4 أيام. أما إجمالي إيرادات الغرف، فشهد نموًّا بنسبة 15.3 %، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013، لتصل إيراداتها إلى 12.74 مليار درهم في الأشهر الستة الأولى من العام، موفرة بذلك أرباحًا حقيقية وملموسة للشركاء من القطاع الخاص.
وعبّر المري عن سعادته بالنتائج الحالية لمعدلات الإشغال ومعدلات أسعار الغرف، وحرصهم على أهمية استمرار التعاون بين القطاع العام والخاص في دعم استقرار أسعار الغرف عند معدلات الكلفة المعقولة، مع تحقيق زيادة في إيرادات الفنادق. وخلافًا لبعض الأرقام والإحصاءات التي صدرت في السابق حول فنادق الخمس نجوم، فإن معدل أسعار الغرف المسجل في دبي خلال النصف الأول من العام هو 637 درهمًا. وأظهر تقرير لـبلومبرغ أخيرًا، أن متوسط سعر الغرفة لقطاع الـ 5 نجوم في دبي، أقل من الأسعار الموجودة في العديد من المدن العالمية، مثل لندن ولوس أنجلوس وباريس وسنغافورة وهونغ كونغ وميلان، على الرغم من تقديم دبي لخدمات ومرافق متميزة ذات جودة عالية لا تضاهى.