دبي ـ صوت الإمارات
عززت طيران الإمارات من تواجدها في سوق الرحلات غير المباشرة بين أفريقيا والصين لتصل إلى 45%. وتستحوذ طيران الإمارات على حصة تصل إلى 14% من المسافرين بين القارة السمراء والصين وهي ثاني أكبر ناقل في هذا السوق بعد الأثيوبية التي تبلغ حصتها 25% مقابل 13% للخطوط القطرية و7% لشركة مصر للطيران و6% لكل من طيران موريشيوس والجنوب أفريقية، وفقًا لتحليل موقع "أو أيه جي".
وتخطط طيران الإمارات لافتتاح 10 محطات جديدة في القارة السمراء لتضاف إلى 22 محطة للمسافرين والشحن الجوي. وتتمتع معظم وجهاتها هناك بمعدلات إشغال عالية تتجاوز 85% مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدبي في ربط أسواق القارة السمراء بمصانع العالم في آسيا والصين.
وخلال العام الماضي بلغ أعداد المسافرين بين أفريقيا والصين 400 ألف مسافر برحلات غير مباشرة بنمو 46% عن العام 2012. وكانت طيران الإمارات هي سيدة السوق في هذا المجال بحصة بلغت 45% من سوق الرحلات غير المباشرة بين القارة السمراء والصين وبمعدلات نمو بلغت 35% عن مستويات 2012.
كما نشطت خلال هذه الفترة الخطوط الجوية القطرية بحصة بلغت 42% من سوق الرحلات غير المباشرة أي أن الناقلتين استحوذتا على 87% من حجم السوق. وشهد السوق أيضًا نمو رحلات كل من الاتحاد للطيران والخطوط التركية مع وجود طلب قوي في هذا السوق.
ويوضح التحليل أن بكين العاصمة كانت هي الوجهة الرئيسية للرحلات من القارة السمراء واستقبلت أكثر من 116 ألف مسافر من مدن عدة في أفريقيا، وشكلت بكين نحو ثلث السوق للقادمين، ونمت أعداد المسافرين إليها بنحو 38% خلال العامين الماضيين. وخلال هذه الفترة شهدت مدن صينية عدة نموًا كبيرًا في أعداد المسافرين من القارة وخاصة مدن غوانجزو وشانغهاي.
وبالنسبة لطيران الإمارات تعد جوهانسبرغ أكبر سوق للمسافرين في أفريقيا تليها لواندا ثم القاهرة ولاغوس ونيروبي. وتمثل مدينة القاهرة أكبر الأسواق الأفريقية لشركة الاتحاد للطيران تليها الخرطوم ثم سيشل ونيروبي وجوهانسبرغ. أما الخطوط القطرية فتعد مدينة الجزائر هي الأكبر تليها لاغوس ثم القاهرة ودار السلام والخرطوم.
وتركز طيران الإمارات كثيرًا على الأسواق الناشئة في أفريقيا مثل لواندا التي تعد اليوم ثاني أكبر أسواقها الأفريقية، حيث نقلت 14 ألف مسافر من هذه المدينة خلال العام الماضي مقارنة مع 3 آلاف في العام 2012.
ويشير التحليل إلى أنَّ الصين تعد اليوم أكبر شريك تجاري للقارة الأفريقية في عام 2014 وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الطرفين 200 مليار دولار معظمها للسلع وخاصة تلك المتعلقة بالنفط. وينمو حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في أفريقيا بنسبة 20% سنويًا منذ العام 2009 ومن المتوقع أن يصل إلى تريليون دولار خلال العقد المقبل يتركز معظمها في مشاريع البنية التحتية ومن ضمنها شبكة سكة الحديد بطول 1400 كم على ساحل نيجيريا.
وبالمقابل تسعى اليابان لتكون منافسًا في هذا المجال من خلال التركيز على تجارة السلع والبحث عن شراكات في عدد من الأسواق الرئيسية في القارة السمراء.
ووفقًا للتحليل كان هناك 131 رحلة طيران من دون توقف بين أفريقيا وشمال شرق آسيا في العام 2010 وكانت هونغ كونغ تعد المحطة الرئيسية للتوقف للمسافرين القادمين من أفريقيا حيث كانت جوهانسبيرغ هي المدينة الرئيسية للانطلاق إلى الصين بواقع 62 رحلة.
وبحلول أيار/ مايو من العام الجاري ارتفعت أعداد رحلات الطيران إلى الضعف لتصل إلى 259 رحلة مع تزايد خدمات شركات مثل الطيران الأثيوبي الذي يعد أكبر شركة عاملة بين أفريقيا والصين تليها طيران الإمارات. وتغطي رحلات الأثيوبية اليوم مدن مثل بكين وشانغهاي وغوانجزو وهونغ كونغ وهي اليوم تمثل نحو 43% من رحلات الطيران بين الطرفين.
وارتفع سوق الطيران بين أفريقيا والصين إلى 1.3 مليون مسافر في عام 2014 مقارنة مع 830 ألف مسافر في عام 2012 بنمو بلغ 55%. وفي عام 2012 كانت حصة شركة الطيران الأثيوبية 18% وطيران الإمارات 17% من حجم سوق المسافرين لكن النمو المتسارع في حجم التجارة والمسافرين بين الطرفين شجع شركات عدة على دخول السوق حيث زادت الأثيوبية حصتها إلى 25% ونقلت في العام 2014 نحو 318 ألف مسافر من أفريقيا إلى الصين وهونغ كونغ مقارنة مع 149 ألف مسافر في العام 2012 بنمو بلغ 114%.