واشنطن - رولا عيسى
تقع جزيرة كوزين على بعد حوالي 100 ميل شرق أفريقيا، وهي واحدة من جزر سيشيل، وكانت مملوكة لجد كريستين كيلي حيث قضت هذه الأخيرة الكثير من العطل المدرسية أيام الصيف على الجزيرة التي تقع تحد خط الاستواء، بشواطئها الفارغة وغاباتها الخصبة، والفيلات الخمس المتاحة للإيجار واشترى جده كريستين الجزيرة التي تتكون من 62 فدانًا عام 1992، وأصبحت منذ ذلك الحين مهمة لجميع أفراد الأسرة، فأقاموا العديد من مشاريع الصيانة في وقت مبكر لإزالة كل شجرة غريبة من الجزيرة وزرعت مكانها حوالي ثمانية آلاف نوع أصلي من الأشجار، إلى جانب إنشاء نظام حماية بيئي للحفاظ على النظام الهش للجزيرة بوجود العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، منها الصقر ذو المنقار والسلاحف الخضراء وعدد آخر من الأسماك والطيور.
وتشتهر الجزيرة بالسياحة البيئية، فيزورها العديد من الضيوف الذين ينشطون في مجال المحافظة على البيئية ليشاركوا في زراعة الأشجار ومساعدة علماء البيئة في رصد السلاحف والطيور، أو المساهمة في أعمال الترميم وإعادة التأهيل، وتمتلك الجزيرة أيضًا منتجعًا صحيًا يدعى "بيتش هاوس" يقدم خدمة تدليك ممتازة للزوار.
وتعود جميع إيرادات الجزيرة من السياحة وغيرها للاستثمار في مشاريع الحفاظ عليها، وتمتلك الجزيرة خمس فلل مبنية على الطراز الفرنسي الاستعماري، ومفروشة بمفروشات من عصر لويس السادس عشر ولويس الخامس عشر المصنوعة يدويًا مع تجهيزات أكثر حداثة مثل حمامات سباحة خاصة ولكن صغيرة وخدمة إنترنت لاسلكي، وتعتبر الفيلا الرئيسية للجزيرة هي الأكثر تميزًا بغرفتي النوم، وستكون متاحة في نيسان / أبريل 2016، حيث تحتوي على بار خارجي وصالة رياضية وتجهيزات عائلية شاملة.
ويعتبر مطعم بافلين الواقع في الجزيرة المحور الاجتماعي لساكنها فهو يحتوي على مكتبة وبار ومكان للجلوس في الهواء الطلق، ويقدم مجموعة من الأطباق الآسيوية والغربية التي أدخلت على المواصفات الخاصة للجزيرة.
وعلى الرغم من أن هذه الجزيرة خاصة إلا أنها حازت على لقب أفضل جزيرة خاصة في جزر سيشيل، ولا يتم تسويقها على أنها مكان حصري لاستئجار القليل من الناس، ولكنها بالتأكيد متاحة أمام الجميع.
وأصبحت الجزيرة مؤخرًا تحظى بشعبية كبيرة بين الأسر التي تود الهروب من كل شيء في حياتها المعاصرة، وتستمتع بالطبيعة الخلابة، وتكلف الإقامة في الجزيرة بكامل التجهيزات منها النقل بـ "الهليوكابتر" من وإلى المقاهي في رحلة تقرب من 20 دقيقة، 27 ألف يورو لليلة الواحدة.