دبي - صوت الإمارات
أطلقت بلدية دبي أمس الأول، الاثنين، مبادرة «دبي..السعادة»؛ وذلك لمنح الفرصة للجمهور للتعبير عن سعادتهم ورضاهم عن كافة المرافق والخدمات التي تقدمها البلدية في الحدائق العامة والشواطئ وصالونات الحلاقة والمطاعم والمناطق التراثية وغيرها، بالإضافة الى التعبير عن أيّة ملاحظة أو رغبة في تطوير خدمة أو فكرة.
وأكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إنه وفي إطار النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد بقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبرعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وما تضمنتها من مُبادرات نوعية طالت كافة الميادين واتسمت بقدر كبير من الإبداع والابتكار في مضمونها وأهدافها، وسعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليكون شعب الإمارات الأكثر سعادة، أطلقت البلدية هذه المبادرة النوعية الفريدة من نوعها والتي اختير لها عنوان "دبي ـ السعادة"؛ لجذب الأنظار للإمارة، وإبراز تجربة البلدية الفريدة التي تقف وراء الإنجازات العديدة المتحققة فيها.
وأوضح أنّ هذه الخطوة تأتي تأكيدًا للاهتمام الذي توليه البلدية لعنصر الإبداع، الذي يميز جلّ مُبادرات ومشروعات الإمارة، ويمنح المدينة طابعها الخاص الذي تتفرد به بين أكثر مدن العالم تطورًا من خلال فتح المجال أمام أصحاب الطاقات المُبدعة للمشاركة في مختلف المبادرات والمشروعات التي تتبناها دبي في شتى القطاعات.
وأكد أنّ البيئة الداعمة للإبداع والتي توفرها وترعاها حكومة دبي، جعلت منها نقطة جذب قوية للطاقات المبدعة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أنّ المبادرة المميزة بطابعها الفريد من نوعه تهدف إلى إبراز أهم المشروعات والخدمات التي تقدمها البلدية مع إضفاء لمسة فنية إبداعية بهدف جذب الأنظار لدبي.
وأضاف أنّ دبي خلال السنوات الماضية احتضنت الفعّاليات والمهرجانات ذات المستوى العالمي، وهو ما أهّلها لتصنيفها ضمن أفضل ست مدن لإقامة المهرجانات والفعّاليات على مستوى العالم، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعّاليات، وهي بيئة مثالية لإطلاق المبادرات المُبتكرة التي تثري الناتج المحلي، وتسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الاقتصادية الهامة، حيث يسهم الموقع الاستراتيجي لدبي في منحها القدرة على الترويج لسمعتها كمركز سياحي عالمي، الأمر الذي جعل منها بوابة للسياحة العالمية إلى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وتسير الإمارة على خطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة، لذا تأتي المبادرة تأكيدًا للاهتمام الذي يوليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقطاع السياحة في الإمارة ولعنصر الإبداع الذي يميز جلّ مبادرات ومشروعات الإمارة، حيث تبث البلدية رسالة تتحدث من خلالها عن مواطن الجمال والإبداع والسعادة بشكل جذاب مفعم بالحياة والأمل والسلام.
ومن جهتها أشارت أخصائي تسويق في بلدية دبي، ليلى عباس محمد، أنّ المبادرة عبارة عن وسم يحمل اسم «#دبي ـ السعادة» ويتيح للجميع التعبير عن سعادتهم حيال الخدمات التي تقدمها البلدية في المدينة لكافة أفراد المجتمع، ويمكنهم التقاط الصور ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هذا الوسم، مع التعبير عن سعادتهم بالخدمات المُقدّمة.
موضحة أنّ أغلب الجمهور لا يعرف حتى الآن أنّ البلدية هي المسؤولة عن سلامة الأغذية في المدينة وكافة المؤسسات الغذائية فيها بدءً من أصغر كافتيريا وحتى أكبر مطعم أو فندق، وأيضًا هي التي تعمل على ترميم والمحافظة على المباني التراثية والتاريخية في الإمارة، بالإضافة إلى اهتمامها بالشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات، ونظافة المدينة إذ يعمل ما يزيد على 6 آلاف عامل، و5 آلاف موظف فيها، وتمّت إتاحة الفرصة لهم أيضًا للتعبير عن إنجازاتهم ضمن هذا الوسم.
كما أشارت إلى أنه بالإمكان رصد الملاحظات كأماكن التدخين أو غيرها من الأماكن العامة وإبداء الملاحظات المطلوبة ضمن الوسم، مؤكدة أنّ البلدية ستعمل على أخذ الملاحظات بعين الاعتبار ومتابعتها وإصلاحها إذ تهتم بالتغذية الراجعة من الجمهور.
تأمل بلدية دبي من خلال إطلاقها هذه مبادرة «دبي ـ السعادة» أن تجعل السعادة مطلبًا في الحياة التي يرغب بها كل من يعيش على أرض الإمارة على اختلاف أجناسهم، ليتماشوا مع المكانة التي احتلتها دولة الإمارات العربية المتحدة عالميًا في مستوى سعادة شعبها من قِبل المبادرة العالمية للأمم المتحدة.
ويأتي دور بلدية دبي باعتبارها مُلتزمة بمفهوم السعادة المستدامة للمواطنين والمقيمين والزوار، من خلال الخدمات التي تقدمها من توفير الحدائق العامة، ومرافق الشواطئ العامة، وخدمات إدارة النفايات وضبط جودة الأغذية.