أحد المستكشفين فوق حمم اللافا البركانية

رصدت صحيفة "تليغراف" البريطانية أشهر حوادث وطرائف السياح حول العالم في العام 2015، منها ما انتهى بتذكار نادر أو إصابة جسدية دائمة أو إلحاق الضرر بإحدى المزارات السياحية، وحتى البيئة لم تسلم من تصرفات السياح الغرائبية.
وذكرت الصحيفة، في صفحتها المتخصصة في "السفريات"، أن المسافرين عديمي الخبرة يمكن أن يكونوا مصدرا لإحباط لا نهاية لزملائهم من السياح أوالموظفين، بسبب تصرفاتهم العفوية غير المسؤولة وما تجلبه من كوارث، وعددت الصحيفة أشهرها كالتالي:

1ـ لجأ أحد المستكشفين إلى تنفيذ فكرة هي الأكثر جنونا وتهورا وغرابة، بعد أن قرر تحميص "المارشملو" (الخطمي) فوق حمم اللافا البركانية على ارتفاع ألف قدم داخل بركان "فانواتو"، إذ جلس على حافة البركان أعلى الجبل، لـ"تحميص المارشملو على نار مفتوحة" ناتجة من فوهة البركان، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وصور الشجاع برادلي أمبروز زميله سيمون تيرنر، وهو يحمص اثنين من المارشملو مرتبطين بعصا على بحيرة من الحمم البركانية داخل فوهة جبل "مركم" في منطقة أمبريم بفانواتو، وأراد سيمون، من كرايستشيرش في نيوزيلندا، أن يجعل رحلته "لا تنسى"، فأحضر زجاجة من البيرة وبعض أعشاب "المارشملو" ليحمصها على نيران الحمم.
2 ـ علق سائحان أمريكيان في شاطئ مهجور، في فبراير/شباط، بعد أن قادهما جهاز تحديد الاتجاهات "جي بي إس" إلى موقع جزيرة نائية دون أن يتمكن الجهاز من إخبارهما أن الوصول الفعلي للجزيرة لا يكون إلا عن طريق العبار.
وتتبع السائحان جهاز تحديد الاتجاهات انطلاقا من تكساس، قبل أن يصبحوا عالقين في صحراء شاطئ "تينبي" في بيمبروكشاير، جنوب غرب ويلز، على مسافة نصف ميل بعيدا عن وجهتهم المقصودة، حيث لم يخبرهم جهاز تحديد الاتجاهات أنهم في حاجة إلى العبارة للوصول إلى جزيرة "كالادي Caldey "، وأن القوارب لا تعمل في هذا التوقيت من العام، إذ إنها مقتصرة على تقديم خدماتها في أشهر الصيف فقط.
3 ـ تجاهل سائح ألماني الأوامر بالحفاظ على مسافة بعيدا عن الحيوانات البرية أثناء رحلة "سفاري"، إذ دمر هذا السائح دمر تقريبا فكرة رحلات السفاري لأي شخص، والتي عادة تكون مرة واحدة في العمر، في مارس الماضي، بعدما فشل في اتباع أوامر الحارس في البقاء بعيدا عن الحيوانات البرية في الغابات.
ووفقا للقطات، التي نشرتها الصحيفة، وتم تحميلها من على موقع المستخدم على "يوتيوب"، فإن الحارس نيك ديورنغ، كان في وضع صعب للغاية عندما يتجاهل سائح ألماني مرارا تعليماته.
وبدأ كل شئ عندما سمع الحارس صوت حيوان مفترس في الأدغال القريبة، وطلب على الفور للمجموعة التي يقودها الهدوء والرجوع إلى الوراء، لكن السائح تجاهل كلامه مرارا، ما دفع الحارس لفقدان أعصابه واستخدام راديو السيارة لإبعاده من المنطقة.
4 ـ غادر السائح إجراند كانيون وهو يحمل أصبعا مقضومة كهدية تذكارية بعد أن قرر العبث مع الحياة البرية المحلية، حيث بدأ السائح في إصدار مجموعة من الأصوات وهو زاحف على الأرض، بحسب المقطع المثور، في محاولة لاستدعاء حيوان السنجاب. 
بالفعل تحرك السنجاب خطوات بعيدا عن جحره، وبدا هادئا أمام الناس، في انتظار الطعم، وتحدث إليه الرجل وكان السنجاب يحدق فيه، حتى اقتربت يده منه، فما كان إلا أنه قضم السنجاب أصبع الرجل.
5 ـ واجه سائحان اتهامات جنائية في إيطاليا، في مايو الماضي،  بعدما حطما جزءا من تمثال لا يقدر بثمن في شمال مدينة كريمونا، بينما كان يحاولان التقاط صورة سيلفي لهما.
 وصعد الأجنبيان، اللذين لم تعرف جنسيتاهما، على تمثال من الرخام لـ"هرقل" في قصر "لوجيا دي ميلتي"، فانهارت قطعة من تاج التمثال تحت وطأة وزنيهما، وسقطت على الأرض وتحطمت إلى قطع صغيرة.
6 ـ في سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت السلطات الكوستاريكية تحقيقا بعد حشد من الغوغاء من السياح والسكان المحليين، منعوا السلاحف البحرية من وضع بيضها على طول ساحل المحيط الهادئ في البلاد. 
واندفعت الحشود، في شمال غرب جواناكاستي، وعطلت شعيرة التعشيش لعدد من السلاحف، وهي مدرجة بوصفها من الأنواع المعرضة للخطر أو التهديد، حيث تجمعوا بالمئات حول السلاحف، التي خرجت لوضع بيضها على الشاطئ، لالتقاط الصور التذكارية معها، ما تسبب في عودة العديد من السلاحف إلى البحر دون وضع بيضها. 
7 ـ لقي الأسد سيسيل، أحد النجوم الكبار في الحديقة الوطنية في زيمبابوي، مصرعه، في يوليو/تموز الماضي، على يد سائح أمريكي صياد يدعى والتر بالمر، وأخذ أعضاءه تذكارا.
8 ـ أظهرت لقطات مروعة عرضتها قناة "سي سي تي في" امرأة تتعثر وتسقط في مصرف، حينما كانت تلقتط صورة تذكارية لها مع أصدقائها، في وقت سابق من ديسمبر /كانون ثاني في حديقة Guposhan الوطنية للغابات في منطقة هيشو في الصين.
وتحركت السيدة إلى الخلف لتعديل وضعية التقاط الصور لكنها سقطت من فوق جدار من الحجارة في حفرة مفتوحة، وفي أعقاب الحادث، تم أخذ السائحة إلى المستشفى، حيث تبين أنها مصابة بصدمة عصبية فقط، والعجيب أنها لم تعان من أي إصابات خطيرة.