اكتشاف اختبار دم لتشخيص الفصال العظمي

طور علماء بريطانيون اختبار دم بسيط وغير مكلف لتشخيص الفصال العظمي وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل.

وستجعل تلك الألية من الممكن اكتشاف الفصال العظمي من خلال تحليل قطرة واحدة من الدم وتشخيص المرض في مراحل مبكرة وذلك لمنع تقدم المرض ووصوله إلي حالة مؤلمة.

تنتج الحالة بسبب تلف يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تساعد المفاصل علي الحركة بسلاسة، ولا يوجد اختبار لإكتشاف الأمر وغالباً لا يتم تشخيصه قبل أن يصل إلي مرحلة متأخرة ومعانة المفاصل من أضرار بالغة.

تم الإكتشاف في جامعة وارويك " Warwick" ويعتمد علي استخدام قطرة واحدة من الدم لتشخيص اللعلامات المنذرة بهذه الحالة. وتوصل العلماء إلي أن دم الأشخاص الذين يعانون من الفصال العظمي يحتوي على مستويات أعلى من مادتين مقارنة مع الأشخاص الأصحاء.

يمكن أنَّ تكون تكلفة الإختبارأقل من 50 جنيه استرليني، ويستخدم المعدات المنتشرة في المختبرات ويتمتع "بالدقة العالية". وقام الإختبار بتشخيص 22 من أصل 30 حالة بشكل صحيح، وفقاً لمجلة التقارير العلمية الطبيعة.

وقالت كبيرة الباحثين في هذه الدراسة الدكتورة نائلة رباني "يمكن أن يساعد الإختبار على تشخيص المرض في مرحلة مبكرة مما يعطي فرصة أفضل من العلاج الفعال."

وتابعت أنه في حين لا توجد أدوية تعيد بناء الغضروف، لكن الرياضة تساعد علي تقليل أعراض المرض وأضافت الطبيبة " أن تغيير نمط الحياة قد يكون فعال، على الأقل في بعض الحالات، لتقليل الضغط على المفاصل" وفقاً لدايلي مايل.

وأضافت أن هذه التقنية أرخص من التقنيات الأخرى المستخدمة لتشخيص هذا المرض، بما في ذلك فحوصات الرنين المغناطيسي ، ويمكن أخذ عينات الدم في عيادات الأطباء وتحليلها في مختبرات المستشفىات والنتائج تكون جاهزة في خلال يومين أو ثلاثة أيام.

وأكد مدير قسم البحوث في مؤسسة خيرية تكافح الفصال العظمي، الدكتور ستيفن سمبسون،  إنَّ اختبارات الدم يمكن أن توضع سرعة تطور المرض و الأدوية التي تساعد في علاجه أكثر من غيرها.