خلاف ما شاع بين الناس، أكدت دراسة أميركية حديثة أنَّ البطاطا لا تزيد الوزن وتساعد على تخفيف الوزن، مؤكدة أنَّ البطاطا تندرج ضمن قائمة الأغذية منخفضة الكربوهيدرات؛ لأنّها تحتوي السعرات الحرارية نفسها الموجودة في الخبز.
وبيّنت الدراسة أنَّ الأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية, يتناولون البطاطا في وجباتهم لتخفيف الوزن، طالما أنَّها تقلل كمية السعرات الحرارية الممتصة.
وأكد العلماء المشرفون على الدراسة أنَّه لا يوجد أي دليل، يشير إلى أنَّ أكل البطاطس يؤدي إلى زيادة الوزن، إذا تم تحضيرها بطريقة صحية، موضحين أنَّه أثناء التجارب، تبيّن أثر تقليل السعرات الحرارية وخفض نسبة السكر في الدم على خفض الوزن عند إدراج البطاطس في الحمية.
ويوضح مؤشر نسبة السكر في الدم معدل إفراز الغلوكوز في الدم بعد تناول الكربوهيدرات بنسبة تتراوح من صفر إلى 100، ويظهر أنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي نسبًا عالية من السكر كالخبز الأبيض والأرز الأبيض، تتسبّب بارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث يتم إفراز الغلوكوز بشكل سريع في الدم ثم يليه انخفاض مفاجئ عند إفراز الأنسولين للسيطرة على ارتفاع السكر.
بينما الأطعمة قليلة السكر مثل الخبز الأسمر والثريد والأرز البني يجعل الأشخاص المتبعين الحمية يشعرون بالشبع لفترة أطول ويساعد على استقرار نسب السكر في الدم.
وأشار العلماء، في تجربتهم، إلى تقسيم 90 رجلًا وامرأة يعانون من الوزن الزائد إلى ثلاث مجموعات, المجموعة الأولى تعمل على تقليل السعرات الحرارية وتتناول الأطعمة التي تحوي نسبًا عالية من السكر، وعلى النقيض تعمل المجموعة الثانية على تقليل السعرات الحرارية وتناول أطعمة منخفضة السكر، بينما المجموعة الثالثة يتناولون كل شيء يرغبون به دون سعرات حرارية محددة أو أطعمة محددة.
 وأعطيت المجموعات الثلاثة وصفات صحية مع الحرص على تناول البطاطا من خمس إلى سبعة مرات أسبوعيًا وفي نهاية مدة الدراسة التي استمرّت 12 أسبوعًا, وجد الباحثون أنَّ المجموعات الثلاث خسروا بعض الوزن ولا يوجد أي فرق بينهم.
من جانبه، أكد الباحث في معهد الينويز للتكنولوجيا الدكتور بريتي برتون فريمان، أنَّ بعض الناس يشككون بدورالبطاطا في حمية تخفيف الوزن، بسبب اختيار الخضروات كأكثر طعام يحوي كميات سكر عالية.
وأضاف فريمان "ليس هناك أي دليل على أنَّ البطاطا إذا تم تحضيرها بطريقة صحية تساهم في زيادة الوزن وفي الواقع نعتقد أنَّها يمكن أن تكون جزءًا في برنامج تخفيف الوزن".
ومع ذلك فإنَّ الدراسة، أكدت على ما قاله خبراء التغذية منذ أعوام "الفكرة ليست في حذف أطعمة معينة وأكثر؛ لكنّها في تقليل السعرات الحرارية التي يتم تناولها".