فولوغدا - صوت الإمارات
طبق أطباء روس إجراءً جراحياً جديداً نجحوا من خلاله في اعادة البصر لطفل رضيع . وأوضحت إدارة الصحة في مقاطعة فولوغدا في روسيا أن الرضيع الذي ولد منذ 6 أشهر كان قد أصيب بالساد الخلقي (الماء الأبيض الولادي) في عينيه، ولم يستطع رؤية الأشياء المحيطة به .
وطبق الأطباء أسلوباً حديثاً يتلخص في إجراء قطع لا يحتاج إلى تقطيب ما مكنهم من استئصال عدسة غير صالحة ووضع عدسة صناعية مرنة في مكانها في عين الطفل .
ولفتت إدارة المستشفى إن حالة الطفل جيدة وسيبقى لمدة معينة تحت رقابة طبيب نظر . والساد الخلقي، أو الولادي، أو المياه البيضاء في العين عند الأطفال، هو تكثف الجسم البلوري lens opacity عند الطفل، والذي يكون موجوداً عند الولادة أو يظهر خلال فترة قصيرة جداً بعد الولادة .
وهناك أسباب عديدة لحالة الساد الخلقي أو الولادي أو الماء الأبيض في العين عند الطفل، ومن أهمها:
* حالات إفرادية sporadic من الساد (لا يعرف سببها) .
* ترافق الساد مع بعض الشذوذات الصبغية عند الأطفال .
* بعض الأمراض الاستقلابية: مثل الغالاكتوزيميا .
* انتانات داخل الرحم عند الجنين، وأهمها: الحصبة الألمانية .
ويصيب الساد عدسة العين أو الجسم البلوري، وقد يكون في مركز الجسم البلوري (ساد نووي)، وقد يصيب المحفظة أو قشر العدسة، وقد يصيب عين واحدة أو كلتا العينين . وقد يلاحظ الأهل الحالات الشديدة، وقد لا تكشف الحالات الخفيفة إلا بفحص العين من قبل الطبيب، وذلك من خلال غياب المنعكس الأحمر من العين، وتسمى الحالة بعين القط لغياب المنعكس الأحمر . ويؤدي الساد إلى تدني القدرة البصرية للعين، وفيما يخص بقية أجزاء الجسم فتتعلق خطورة المرض بالمرض المسبب للساد .
وفي العادة تتم معالجة الساد جراحياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة، وهذا ضروري للسماح لتطور حاسة البصر عند الطفل وتطور سبيل الرؤيا من العين إلى قشر الدماغ، وتتم إزالة الساد بطرق عدة حسب ما يرى جراح العيون . وتسمح الطرق الحديثة بشفط أو سحب الساد من خلال ثقب أو شق صغير، وعند الكثير من الأطفال يقوم جراح العيون بزرع عدسة صناعية مكان العدسة المتكثفة التي تم استئصالها . ويحتاج الطفل بعد الجراحة لتصحيح البصر بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة، من أجل الحصول على قدرة بصرية جيدة .
ومن الناحية العينية، تتحسن الرؤيا عند أكثر الأطفال، وقد يتطور خلل بسيط في الرؤيا بعد جراحة الساد وحيد الجانب أو ثنائي الجانب، وهذا يحتاج إلى مراقبة الطفل عند طبيب العيون، ومستقبل الطفل من ناحية المرض المسبب للساد يعتمد على المرض المسبب .