سجّل قسم جراحة العيون في مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة، خلال الأيام القليلة الماضية، حالة إنسانية واجتماعية خاصة، بعد أن شهد فرحة غامرة عاشتها أسرة إماراتية، وهي ترى ابنتها الطالبة، البالغة 17 عامًا، تستعيد قدرتها على الإبصار ورؤية ما حولها بوضوح تام، من دون الحاجة حتى إلى نظارة طبية، بعد  10 أعوام عاشتها في ظلام دامس، حوّل حياتها إلى معاناة متواصلة، وترك تأثيرات سلبية بالغة في تحصيلها الدراسي، بسبب الضعف الشديد في الإبصار، وجعل "التحسس الحذر" وتلمس الأشياء المحيطة بها، طريقها للتعرف إلى ما حولها والوصول إلى مقاصدها.

أوضح مدير عام مستشفى صقر في رأس الخيمة الدكتور يوسف الطير، أن الطالبة المواطنة، استعادت قدرتها الكاملة على الإبصار، ورؤية ما حولها بعينيها الاثنتين، بعد العملية الجراحية، التي خضعت لها في القسم المختص في المستشفى، قبل أيام، واستمرت نحو الساعة ونصف الساعة، وتكللت بالنجاح، بعد أن كانت المريضة تعاني ضعفًا شديدًا في البصر، وصل بها إلى درجة إدراك حركة اليد أمام عينيها مباشرة بصعوبة، ما يشكل أولى درجات "فقدان البصر".

ولفت صقر إلى دور وجهود الفريق الطبي التخصصي صاحب الكفاءة العالية العامل في القسم، والأجهزة المتطورة، التي يمتلكها المستشفى في الحقل الطبي المهم لصحة أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين .

وجرى خلال الجراحة، وفقًا للدكتور الطير، استئصال المياه البيضاء، وهي عبارة عن عتمة في العدسة الطبيعية للعين، وتركيب عدستين جديدتين "صناعيتين" في عيني الطالبة المواطنة، واستئصال الجسم الزجاجي الطبيعي من العينين أيضًا، وتركيب جسمين زجاجيين صناعيين بديلين فيهما .

وأجرى العملية الجراحية رئيس قسم جراحة العيون في مستشفى صقر الدكتور عماد مسلم.