أكد نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ، أن دولة الامارات وضعت التعليم والصحة ضمن اولويات التطوير في المرحلة المقبلة، لافتا الى ان تنظيم المؤتمرات والمعارض الطبية يأتي في اطار عملية التدريب المستمر للأطباء من خلال اكسابهم الخبرات العالمية والتجارب الناجحة.
واعرب في تصريحات عقب افتتاح الدورة التاسعة عشرة من مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي (إيدك دبي 2015) امس الثلاثاء في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض عن امله في ان يكون المعرض الاول عالميا خلال سنتين، لافتا الى ان مشاركة أكثر من 1,600 شركة ومؤسسة معنية من 130 دولة تؤكد اهمية المعرض والجلسات العلمية المصاحبة له.
واشار إلى ان معرض طب الاسنان العربي يعد فرصة لكافة الجهات الصحية في القطاعين العام والخاص للاطلاع على احدث الاجهزة والمعدات الطبية المطروحة التي تعرضها الشركات المصنعة، لافتا إلى أن معرض دبي يشهد سنويا عرض آخر ما انتجته الشركات العالمية لاعتباره اكبر واهم معرض متخصص في المنطقة.
وأبدى الشيخ حمدان إعجابه بالنجاح الكبير الذي يحققه ايدك دبي بالتنظيم والتطور الذي يشهده المعرض عاماً بعد عام، لافتا الى ان نسبة الزيادة هذا العام وصلت الى 15%.
وأكد  دعمه الكبير لهذا المؤتمر الذي يعتبر من الصروح العلمية الرائدة، مؤكدا أن المكانة الاقتصادية والموقع الجغرافي الهام الذي تتمتع به إمارة دبي هما أحد أعمدة نجاح هذا الصرح العلمي الكبير، وأفاد بان الصحة والتعليم وتشجيع التعليم الطبي المستمر هما على رأس أولويات الحكومة.
وقام الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بعد قص الشريط التقليدي للمعرض بجولة في اروقة صالات العرض حيث اطلع خلالها على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تعرضها أهم الشركات المحلية الإقليمية والعالمية. واستمع  خلال الجولة إلى شرح من قبل بعض العارضين عما توصلت إليه الشركات المصنعة من تطورات وإنجازات في مجال طب الأسنان.
وصرح الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ايدك دبي والاتحاد العلمي العالمي لطب الأسنان الدكتور عبد السلام المدني، " لا يزال مؤتمر ومعرض ايدك دبي محافظاً على المركز الأول كأكبر معرض متخصص في طب الأسنان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا والثاني عالمياً. وأصبح مؤسسة علمية واقتصادية وسياحية معترفا بها من قبل 130 دولة".
وأضاف" عندما نقوم بتنظيم حدث كبير ذي قيمة علمية رفيعة مثل مؤتمر ومعرض ايدك دبي، فنحن نقوم أيضاً بالتنسيق مع كافة الجهات الرسمية مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والدوائر الحكومية والفنادق والمراكز الترفيهية وذلك لتسهيل إقامة وتنقلات كافة الزوار ولنكون أيضاً على جاهزية تامة لاستضافة هذا العدد الكبير من الزوار والحمد لله فإن امارة دبي على استعداد تام لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار على مدار العام وتقوم بتقديم أفضل الخدمات على أعلى مستوى ولذا فإن كافة الزوار والمشاركين للمعرض يعتبرون ايدك دبي فرصة علمية وتجربة ترفيهية فريدة في الدولة".
وأكمل الدكتور عبد السلام المدني: "بالنسبة الى العارضين، يعتبر ايدك دبي المكان الأمثل لاطلاق كل ما هو جديد في مجال طب الأسنان، حيث اعتادت الشركات العارضة خلال ايدك دبي على الكشف عن أحدث الأجهزة الطبية والابتكارات ومعدات الأسنان التي صنعتها والتي يتم عرضها لأول مرة في ايدك دبي باعتباره المكان الأمثل لانتشار ورواج أبرز التقنيات المتعلقة بهذه الصناعة، اضافة الى أنه نقطة التقاء سنوية لأهم الأطباء والمختصين في طب الأسنان والمؤسسات الطبية والشركات التجارية الرائدة في العالم".
وأوضح الدكتور المدني: " أعتقد أن المشاركة في ايدك دبي تخلق بيئة من التفاعل والانسجام بين المتحدثين والعارضين مما يجعلهم يتبادلون المعرفة والخبرة على حد سواء. ولا ننسى أيضاً أهمية المعرض ليس فقط للزوار، بل أيضاً للمشاركين القادمين لحضور المؤتمرات والنشاطات العلمية المرافقة.
فأصبح من أكبر وأشهر المؤتمرات المتخصصة في الأسنان وتقنياتها على المستوى المحلي والإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام من خلال استقطابه لكبرى الشركات العالمية لعرض آخر منتجاتها الصناعية في هذا المجال الطبي".
أشار الدكتور عبد السلام أيضاً: "الجانب العلمي في ايدك دبي لا يقل أهمية عن الجانب التجاري، حيث يقوم ايدك دبي ببناء منصة للمعرفة بين المتخصصين المؤهلين من كافة أنحاء العالم ومساعدتهم على الحصول على ساعات معتمدة.
اضافة الى ذلك، قمنا باطلاق جائزة ايدك دبي لأبرز شخصية في مجال طب الأسنان عام 2011، وهي جائزة عالمية يتم منحها لأهم شخصية متخصصة في قطاع طب الأسنان والتي لها دور بارز في تطوير هذا القطاع. وفي وقت قصير، أصبحت هذه الجائزة من أبرز الجوائز في قطاع طب الأسنان وينتظرها المختصون عاماً بعد عام، والتي نقوم بالاعلان عنها خلال حفل ليلة ايدك الذي يقام خلال اليوم الثاني".