خطورة الهواتف الذكية على الرأس

تعرض الصحافي أدم إستس لصداع حاد في رأسه، وبدأ الأمر كما لو أن أحدا يضربه على رأسه بعصا حديدية صلبة، ما أصابه بالقلق، خصوصًا بعد تعرض ابن عمه لألم شديد في "صدغه" نجم عن إصابته بورم في المخ.

واكتشف السيد استس بعد زيارته لطبيب الأعصاب أن السبب قد يكون هاتفه الذكي، حيث تم تشخيص حالته بـ"ألم عصبي في عظم مؤخرة الرأس"، ومن أسباب ذلك إنحاء رقبته عند النظر إلى الهاتف، ويحدث هذا المرض بعد تعرض الأعصاب الموجودة في الجزء العلوي من القلب إلى الضغط أو الالتهاب، ما يؤدى إلى أعراض مشابهة للصداع النصفي.

وطلب الطبيب من السيد إستس إخباره بالأنشطة التي يمارسها خلال عمله وقد ترهق عضلات رقبته، وبسؤال الطبيب له عن استخدامه للهواتف الذكية، أوضح السيد استس أنه يحني رقبته للنظر إلى هاتفه لأسفل، فأجابه الطبيب أن هذا قد يكون السبب الأقرب للواقع في حالته، خصوصًا بعد أن كشف السيد استس أنه غالبا ما يقرأ على هاتفه ويشاهد الأفلام والألعاب ويجيب على رسائل بريده الإلكتروني أثناء التنقل.

وكشفت دراسة حديثة أن ثني الرأس بزاوية 60 درجة للنظر على شاشة الهاتف يخلق ضغطا على العمود الفقري بالرقبة  يعادل 27 كيلوغرام، ما يمثل وزن أربعة أحجار، وأشار الباحثون الذين نشروا الدراسة إلى أن هذا الضغط قد يؤدي إلى تدخل جراحي في نهاية المطاف، حيث يزداد معدل الضغط على الرقبة كلما زادت زاوية الانحناء.

وشعر السيد إستس بالأسى عندما أخبره الجراح بعدم وجود علاج نهائي لهذا المرض، ولكن هناك بعض العلاجات يمكن أن تساهم في تحسين حالته، فقد قام الطبيب بحقنه بمنشطات في منطقة الرقبة مع ضرورة تكرارها، والتي وصفها إستس بكونها "مؤلمة للغاية"، كما نصحه الطبيب بممارسه اليوغا وبعض من التدليك لتخفيف الألم في رقبته، وأخيرا حذره الطبيب من ثني رقبته أثناء النظر إلى هاتفه الذكي.