سرطان الثدي

طور العلماء اختبار جديد للكشف عن مرض سرطان الثدي، يمكن أن يحدد مكان الأورام الأكثر عدوانية بدقة قبل انتشارها في الجسم. حيث من خلال الاختبارات الأولية التي وضعت من قبل معهد أبحاث السرطان في العاصمة البريطانية لندن، تمكن فريق السرطان من استخدام نهج يحدد مدى خطورة هذا الورم، وهل هو حميد أم يمكن أن يصبح قاتلًا.
 
وخضعت ألف امرأة للتجربة، فوجدوا أن أولئك اللاتي كن على أعلى درجة من تنوع الأورام كن ثلاث مرات أكثر عرضة للوفاة. ووفقا للنتائج التي نشرت في مجلة "بلوس" الطبية، كانت نسبة النساء المعرضات للخطر 16% فقط، مقارنة بنسبة 50 في المائة عن أولئك اللاتي لديهن أورام الأكثر استقرارًا.
 
وتصبح معظم أنواع السرطان أكثر خطورة بكثير عندما ينتشر المرض من خلال الجسم، وخلق أورام ثانوية. منا أن سرطان الثدي الأولي، على سبيل المثال، من السهل نسبيا علاجه في مرحلة مبكرة لأنه يمكن إزالته ببساطة عن طريق الجراحة وعلاجه بالعلاج الكيميائي. ولكن فور انتشار سرطان الثدي في العظام والكبد أو الرئتين، من المرجح أن يكون قاتلا.
 
ويأمل العلماء أنها سيكونوا قادرين على استخدام النظام الجديد، الذي يُسمَى مؤشر تنوع النظم الإيكولوجية، لتغيير الطريقة التي يعالجون بها النساء مع معظم السرطانات الخبيثة. وهذا يمكن أن ينطوي على عملية جراحية بسيطة، أو قد يستخدم العلاجات الناشئة التي يمكنها عزل سلالات معينة من السرطان ومنعها من الانتشار.
 
 وقال رئيس فريق البحث الدكتور ينين يوان من معهد أبحاث السرطان: "تشير نتائجنا إلى أن النماذج الرياضية للتنوع البيئي يمكن أن تحدد بقعة السرطان الأكثر عدوانية، وذلك من خلال تحليل الصور من البيئة المحيطة للورم على أساس مبادئ الانتقاء الطبيعي الدارويني، حيث يمكننا التنبؤ بأي أنواع سرطان الثدي العدائية".
 
 وأضاف: "نأمل في المستقبل أنه من خلال دمج عشرات الخلايا المتنوعة مع العوامل الأخرى التي تؤثر على إبقاء السرطان على قيد الحياة، مثل علم الوراثة وحجم الورم، سيكون لدينا قدرة على معرفة أي المرضى يعانون من مرض أكثر أو أقل عدوانية حتى نتمكن من تحديد الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى أنواع مختلفة من العلاج".