النساء اللواتي يخضعن لأطفال الأنابيب يكن معرضات لزيادة فرصة الاصابة بسرطان الثدي

 خلص بحثٌ جديد الى أن النساء اللواتي يخضعن لعمليات أطفال الأنابيب قد يكن معرضات لزيادة الاصابة بسرطان الثدي. وشملت الدراسة 43 ألف امرأة من اولئك اللواتي خضعن لتنشيط المبيض، وهو جزء أساسي من معظم علاجات طفل الانبوب، وهي أكثر عرضة لنمو أنسجة ثدي كثيفة.
 
ويعرف أن أنسجة الثدي الكثيفة واحدة من عوامل الخطر التي تؤدي الى الاصابة بسرطان الثدي، فالنساء اللواتي يعانين من نسيج ثدي أكثف معرضات الى نسبة عالية من الاصابة بالسرطان تصل الى ستة أضعاف.

وتحتوي أنسجة الثدي الكثيفة على أنسجة غددية أكثر وأنسجة دهنية أقل، وعلى الرغم من أنه عادة لا تشعر المرأة بالاختلاف من حيث الشكل، ولكن الثدي الكثيف يحتوي على العديد من الخلايا التي من المرجح أن تصبح خلايا سرطانية في ما بعد.

 
ووجد فريق من العلماء من معهد "كارولينسكا" في السويد أن النساء اللواتي يعانين من العقم يملن بالفعل الى أن يمتلكن نسيج ثدي كثيفا أكثر من النساء الخصبات، وفي المتوسط تكون كثافة النسيج أعلى بحوالي 1.53 سم مكعب، ويشك الخبراء في أن الأسباب الجذرية في العقم تؤدي الى تغير الثدي.

 
وخلص الفريق أن النساء اللواتي يخضعن لتنشيط المبيض ترتفع كثافة نسيج الثدي لديهن الى أكثر من 4.26 سم مكعب. وكتب الباحثون في دورية أبحاث سرطان الثدي أن هذا يشير الى أن العاج نفسه والذي ينطوي على حقن هرمونية لتحفيز عمل المبيض قد يغير بنية الثدي.

وجاء في تقريرهم " كان نسيج الثدي الاكثف بين النساء المصابات بالعقم هو الأعلى بين النساء اللواتي خضعن لعملية تحفيز للمبيض، وهذا يشير الى وجود تأثير سلبي محتمل لتنشيط المبيض، ولكنه أيضا قد يكون راجعا لأسباب العقم الكامنة."

 وأكدوا أنه مع ذلك فإن كثافة الثدي لا تؤدي بالضرورة الى سرطان الثدي. ووجدت دراسة سابقة أن 3 سنتيمرات مكعبة اضافية في نسيج الثدي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 2.5%.

 وتخضع حوالي 50 ألف امرأة في بريطانيا لعملية أطفال الأنابيب في كل عام، فيما يقول العلماء أن معدلات القلق لديهم ليست عالية لأن أعداد المتضررة صغيرة جدا، وليس من الواضح بعد اذا ما كان العلاج هو السبب، ولكن البعض حذر من افراط استخدام الكثير من العيادات للعلاجات الهرمونية في هذه التقنية.


وأجرت جامعة لندن أبحاثا سابقة قدمتها في مؤتمر الخصوبة الرئيسي في الخريف الماضي، واقترح الباحثون فيها أن التلقيح الاصطناعي قد يزيد من خطر الاصابة بسرطان المبيض بنسبة الثلث، وأكد البروفيسور من كلية لندن الجامعية الستر ساتكليف الذي قاد هذه الدراسة أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال في مرحلة مبكرة جدا وليس لديه علم بعد بشكل قاطع ما إذا كان يرجع إلى العلاج نفسه أو الى مشاكل في الخصوبة الكامنة وراء مخاطر الاصابة بالسرطان.

وأوضح أن " هذه النتائج معقولة للغاية، فعلى الرغم من أنه سيكون من غير المعقول تخويف النساء اللواتي يعانين من ضعف الخصوبة، والتفكير بأن العلاج سيعرضهن لخطر الاصابة بسرطان الثدي."


وأشارت الدكتورة ايما لامونت من مؤسسة "الان "الخيرية لسرطان الثدي الى أنه" اذا تأكد وجود صلة، فهذا سيساعد الكثير من النساء اللواتي يخضعن لعلاج الخصوبة الى فهم خطر الاصابة بسرطان الثدي على نحو افضل، والخطوة التالية تكمن في تحديد ما اذا كان العقم أو العلاج الهرموني هو صاحب التأثير الأكبر في هذا المجال، والأهم من ذلك، فان طريقة النساء للحد من خطر الاصابة بسرطان الثدي يجب أن تنطوي على الحفاظ على وزن صحي وممارسة الكثير من الرياضة والابتعاد عن تناول الكحول."


وشرحت الرئيس التنفيذي لجمعية رعاية سرطان الثدي سامية القاضي ذلك بالقول، اننا " نوجه رسالة للنساء اليوم مفادها أن علاج الخصوبة الهرموني لا يعني بالتأكيد وبالضرورة أنهن سيصبن بالسرطان، فما تزال أكبر عوامل خطر المرض خارجة عن سيطرتنا، والتي تمكن في أنه يصيب النساء بالتحديد والكبار في السن."