المدير الطبي بروس كيو

يبدو أنَّ الطرق العلاجية الخاصة بمرض السرطان من الممكن أنَّ تنتقل إلى مرحلة جديدة، يتم من خلالها فحص الحامض النووي DNA للمئات من الرجال والنساء والأطفال.

ويعتقد العلماء أنَّ كشف الأسرار العميقة للمرضى، والخاصة بالشفرة الوراثية يؤدي إلى تشخيص أسرع وأكثر دقة، فضلاً عن سرعة تطوير العقاقير ما يعني استخدام أمثل للأدوية الموجودة.

كما توقع الباحثون أنَّ هذه الثورة الجينية ستسهم في إعادة استخدام العلاج الكيميائي  الذي عفا عليه الزمن في غضون 20 عامًا؛ حيث أنه يتم تعيين علاج الأمراض الوراثية النادرة أيضًا للاستفادة من مشروع خريطة جينوم  الـــ100ألف، والذي يشتمل على بيانات مستخلصة من السجلات الصحية من أجل منح البريطانيين  أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم.

ومن ناحيته، أكد المدير الطبي بنظام الرعاية الصحية، السيد بروس كيو، أنه "تم إطلاق نحو 300 مليون مبادرة في المملكة المتحدة من أجل كشف سلسة من الأسرار الخاصة بالأمراض المميتة، والتي تظل خفية لقرون وإلى فتح تلك الملفات بالنيابة عن البشرية أجمع".

فيما لفت الأستاذ والباحث الرئيسي في المشروع، مارك كولفيلد، إلي أنه "حال استحداث دواء واحد فقط من خلال هذا البرنامج  فمن الممكن أنَّ يكون ذلك أمر يستحق الاستثمار فيه".

غير أنه هناك مخاوف من أنَّ شركات الأدوية وشركات التأمين قد تستغل هذه المواد البحثية، فضلاً عن إمكانية تسريب المعلومات السرية للعلن، ويخشى العديد ممن الممولين أنَّ تصبح تلك الخطوة الأولى لتشكيل قاعدة بيانات قومية خاصة بالحمض النووي.

ويستهدف هذا المشروع الذي تم إطلاقه أخيرًا قراءة المخطط الوراثي أو الجينوم، لما يقرب من 000 75 متطوع، وهذا يشمل المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي والأمعاء والمبيض وسرطان الرئة وسرطان الدم، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض الوراثية النادرة وأقاربهم.