"الكلية الملكية للجراحين" في إيرلندا

تأثر المواطن الشاب علي عيسى الصايغ (20 عامًا)، بالمسيرة العلمية والعملية لشقيقته، ومجموعة من أقاربه، الذين توجّهوا لدراسة الطب والتخصّص في مجالاته المختلفة، فقرر استثمار تفوقه الأكاديمي، والتحق بـ"الكلية الملكية للجراحين" في إيرلندا، وهو يرى أن "الإمارات بَنت قاعدة صلبة للتطور الطبي، من خلال الاستثمارات في المدن الطبية، واستقطاب مستشفيات عالمية مرموقة".

وأوضح الصايغ، المبتعث من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (دمجت في التشكيل الوزاري الجديد مع وزارة التربية والتعليم)، إن "التجارب الطبية العائلية في تخصصات متنوعة: (طب الأسنان والأنف والأذن والحنجرة والنساء والولادة والأشعة)، شكّلت له حافزًا كبيرًا لدراسة الطب". ويلاحظ أن "قلة عدد الأطباء المواطنين ستشجّع الكثير من المبتعثين على دراسة الطب، والتخصص في مجالاته الواسعة".

وحظي قرار الصايغ بالابتعاث بالتشجيع والدعم الكبيرين من عائلته، ما "جعله حريصًا على تحدّي جميع العراقيل، وتجاوز شتى التحديات التي قد تعترض طريقه، متسلحًا بالعزيمة والإصرار والأمل"، مشيرًا إلى أن "التفكير الإيجابي يعتبر الحل الأمثل، للتخلص من الطاقة السلبية ومواصلة العمل، ويخفف الشعور بالضعف، وعدم القدرة على الإنجاز".

وتعلّم الصايغ كثيرًا من غربته، ومن ذلك "الاعتماد على الذات، وتحمّل المسؤولية، إضافة إلى الاستقلالية في اتخاذ القرارات وعدم التردد، وتقدير قيمة الوقت، فضلًا عن الحرص على تكوين علاقات إنسانية، تخفف ألم الوحدة وإحساسها القاسي".

وتميزت التجربة الأكاديمية للصايغ بـ "الغنى"، أسوةً بتجربته الشخصية في الغربة، "فيوميًا أستزيدُ من المعارف، التي توفرها المقررات المطلوبة في تخصصي (الطب البشري)".

وتتجسد تطلعات الصايغ المستقبلية، الطالب في السنة الثانية، بعد الحصول على شهادة البكالوريوس في "الطب البشري"، في تخصص "جراحة التجميل"، ففيها "يجد الفرصة الكبيرة لمنح الجمال والأمل للكثيرين"، وإلى أن يحين ذلك يعمل على مكافأة نفسه في أوقات الفراغ، برفقة الأصدقاء في رحلات سياحية.