علماء يدعون لاستبدال قائمة السعرات الحرارية بالجهود اللازمة لحرقها

دعا علماء وخبراء في علم الأغذية منتجي المواد الغذائية وأصحاب المطاعم إلى وضع قائمة بالأنشطة الرياضية أو المجهود الجسماني المطلوب إجراؤه حال تناول وجبة سريعة أو مشروبًا غازيًا بدلًا من ملصق السعرات الحرارية.

وكشف باحثون في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، أنَّ المراهقين بعد معرفتهم بالجهود التي ينبغي أن يبذلوها نظرًا لقيمة السعرات الحرارية اختاروا المشروبات الصحية أو زجاجات أصغر في الحجم.

وأضافوا "إذا كنت تعرف أنَّك تحتاج للجري أربعة أميال كي تحرق السعرات الحرارية التي اكتسبتها من شرب زجاجة كوكا كولا،  فإنّك ستفكر مليًا قبل شربها مرة ثانية".

وأشاروا إلى أهمية طباعة التمارين اللازمة لحرق السعرات الحرارية على عبوات الأطعمة والمشروبات؛ لأنَّ معظم الناس يعتقدون أنَّ المعلومات الموجودة على المعلّبات عن السعرات لا معنى لها بالنسبة للكثير.

وأوضح العلماء أنَّ زجاجة "كوكاكولا" بحجم 500 مل، على سبيل المثال تحتوي 210 سعرات حرارية، أي أكثر من عشر السعرات الموصى بها للمرأة.

ويعتقد العلماء الأميركيين أنَّ معظم الناس تتجاهل الإحصاءات ولا تصل كرسالة صحية، داعين بدلًا من ذلك لاستخدام الإحصاءات موضحة بالمجهود الذي ينبغي أن يُبذل أو المسافة المطلوب الركض فيها، مثلًا 4.2 ميل أو المشي لمدة 42 دقيقة لحرق السعرات الحرارية الزائدة وهي طريقة أكثر فاعلية.

وطالب علماء آخرون باتخاذ النهج نفسه في مطاعم الوجبات السريعة, قائلين "إذا ذكرت قائمة الطعام أنَّك إذا طلبت سندوتش البرغر بالجبن المزدوج فستحتاج للمشي 5.6 ميل لحرق السعرات الحرارية، فإنَّ معظم الناس ستختار سندوتش الهمبرغر الأصغر حجمًا الذي يتطلب المشي لـ2.6 ميل.

كما بيّنت النتائج التي نشرتها صحيفة أميركية للصحة العامة أدلة تشير إلى أنَّ معظم الناس يتجاهلون المعلومات الحرارية، وذلك لأسباب جهلهم بمعناها أو المجهود الذي ينبغي أن يُبذل لكل سعر حراري.

بدورها، أكدت البروفسور سارة بلايش "الناس لا يفهمون حقًا ما يعنيه قول الصودا تحتوي على250 سعر حراري"، مضيفة "إذا كنت تريد إعطاء الناس معلومات عن السعرات الحرارية، فلا شك أنَّ هناك طريقة أفضل لعمل ذلك".

وتابعت بلايش "وقد وجدت الأبحاث أنَّ شرح السعرات الحرارية بطريقة أسهل مثل كم ميل من المشي اللازم لحرق السعرات الحرارية، يمكن تشجيع الناس على تغيير السلوك".

فريق البحث عرض علامات في ستة محلات في بالتيمور، وكشف الحقائق عن زجاجات المشروبات الغازية.