مرض الثلاسيميا

كشف أخصائي أمراض الدم الوراثية ومنسق مركز الثلاسيميا الدكتور عصام ضهير، عن أن 8.5% من سكان الدولة حاملون لصفة مرض الثلاسيميا في حين تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 2000 شخص مصاب بالثلاسيميا على مستوى الدولة منهم 850 مريضًا يتلقون العلاج بمركز دبي للثلاسميا.

واستعرض الدكتور عصام ضهير الخدمات التي يقدمها مركز الثلاسيميا بدبي لـ 850 مريضًا من مختلف إمارات الدولة والجهود التي يقوم بها لنشر الوعي والتثقيف الصحي للحد من نسبة انتشار المرض، لافتًا إلى انخفاض عدد الإصابات بالمرض بين مواطني إمارة دبي إلى الصفر خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأكد الدكتور ضهير أن العلاج الشافي لمريض الثلاسيميا هو زراعة النخاع في المراكز المتخصصة، مشيرًا إلى وجود أكثر من 100 حالة مرضية قامت بزراعة النخاع وتقوم الآن بمتابعة العلاج في عيادة متابعة ما بعد زراعة النخاع بمركز الثلاسيميا لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة.

وأشار الدكتور عصام ضهير إلى أعراض المرض التي تظهر على الطفل المصاب ابتداء من عمر ستة أشهر، حيث يصاب الطفل بالشحوب والإصفرار، قلة الشهية للطعام، التوتر وقلة النوم، الاستفراغ والقيء، الإسهال، التعرض المتكرر للالتهابات، تضخم واضح في الطحال والبطن، صعوبة في الرضاعة، فقر دم حاد.

جاء ذلك على هامش العيادة الذكية التي شارك فيها الدكتور عصام ضهير ورئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وعضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للثلاسيميا سعيد العوض.

وأوضح الدكتور عصام ضهير أن العلاج يكون من خلال نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على هموجلوبين الدم بمستويات طبيعية، وتناول يومي للدواء أو حقن ديسفرال تحت الجلد لمدة 12 ساعة يوميًا مدى الحياة لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل أن يتسرب في أجزاء مختلفة من الجسم، مشيراً إلى دواء الاكسجيد الذي يعتبر بديلاً للديسفرال، حيث يتناوله المريض مرة يوميًا عن طريق الفم وهو عباره عن أقراص تذاب في الماء.

ونوه الدكتور عصام ضهير بأن تكرار نقل الدم يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم، هشاشة في العظام، ضعف عام في الجسم، تأخر البلوغ، تغير في شكل عظام الوجه والفكين.

وأكد الدكتور ضهير أن إهمال علاج المرض يؤدي إلى فقر دم شديد ومزمن، تشوهات مستقبلية في عظام الرأس خاصة وسائر عظام جسمه عموماً، وترقق في العظام، تأخر نموه الجسدي والعقلي، وتأخر في البلوغ، تضخم الكبد والطحال ما يسبب تضخماً عاماً في البطن، مشاكل في الأسنان، ضعف في المناعة.