دبى ـ صوت الامارات
عقدت حكومة الإمارات، الخميس، إحاطة إعلامية جديدة في إمارة أبوظبي، تحدّث فيها وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، من خلال مداخلة تلفزيونية، وأكد أن الإمارات وبعد مرور ما يقارب 5 أشهر من اكتشاف أول حالة لمرض «كوفيد-19» استطاعت أن تكون نموذجاً ملهماً لدول العالم في الاستباقية والجاهزية لإدارة أزمة فيروس كورونا، وتثبت أنها قادرة على مواجهة هذا التحدي بكفاءة عالية، وبالاعتماد على كوادرها الوطنية في الصف الأول، وبالتزام شعبها وتعاونهم مع مختلف الإجراءات والقرارات الاحترازية.
وأشار إلى أنه بفضل توجيهات القيادة، استطاعت الإمارات أن تحتل المركز الأول عالمياً في عدد فحوص «كوفيد-19» للفرد، وذلك بعد تجاوز حاجز الثلاثة ملايين فحص خلال فترة زمنية قياسية، مؤكداً أن الهدف منذ اليوم الأول لانطلاق الأزمة كان زيادة فحوص «كوفيد-19» على مستوى الدولة، والتأكد من إجراء فحوص يومية لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين، حيث ارتفع متوسط الفحص اليومي في الإمارات من 25 ألف فحص إلى أكثر من 40 ألف فحص حالياً.
وأشارت المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات الدكتورة آمنة الشامسي، خلال الإحاطة، إلى استمرار خطة الفحص والكشف الوطني على مستوى الدولة لمرض «كوفيد-19»، من خلال إجراء الجهات الصحية لأكثر من 39 ألف فحص جديد، أسهمت هذه الفحوص في الكشف عن 382 حالة إصابة جديدة بمرض «كوفيد-19» تتلقى الرعاية الصحية حالياً، وبذلك يصل مجموع الحالات في الدولة إلى 43364 حالة.
وأعلنت الشامسي خلال الإحاطة الإعلامية عن شفاء 676 حالة جديدة من مرض «كوفيد-19»، وتعافيها التام من أعراض المرض، ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 29 ألفاً و537 حالة، كما تم خلال الإحاطة الإعلان عن وفاة شخصين من المصابين بمرض «كوفيد-19»، ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة الى 295 حالة، ليصبح عدد الحالات المصابة بمرض «كوفيد-19»، والتي مازالت تتلقى العلاج بناءً على الأرقام الجديدة 13 ألفاً و532 حالة في الدولة، أغلبها حالات أوضاعها الصحية مستقرة.
وأشارت الشامسي الى أن حكومة الإمارات مستمرة بتحديث إجراءاتها وقراراتها بناءً على آخر المعطيات والدراسات، بالإضافة إلى التواصل مع جميع الأطراف، حيث تم الإعلان عن تحديث إجراءات الدخول لمراكز التسوق والجمعيات والسوبرماركت، بالإضافة إلى المطاعم والمنشآت الرياضية، وجميع متاجر التجزئة خارج مراكز التسوق، وذلك من خلال تغيير الحد الأعلى للعمر، والذي حُدد سابقاً بـ60 عاماً، حيث سيتم اعتباراً من يوم الخميس 18 يونيو السماح بدخول الأشخاص الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ70 عاماً، مع الاستمرار بالسماح بدخول الأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
وأعلن المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، عن مجموعة من الاشتراطات والإجراءات، والتي تأتي في أعقاب الإعلان عن السماح لفئات محددة من المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة بالسفر اعتباراً من يوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري، وفي ضوء الجهود للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، والحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى أن باب السفر سيكون مسموحاً لوجهات تم تحديدها بناءً على تصنيف اعتمد على منهجية متبعة في توزيع الدول بناءً على ثلاث فئات، وهي دول يسمح لجميع المواطنين والمقيمين بالسفر إليها، وتعتبر ضمن فئات منخفضة الخطورة، ودول يسمح لفئة محدودة ومعينة من المواطنين بالسفر إليها في الحالات الطارئة، ولقصد العلاج الصحي الضروري، أو زيارة صلة القرابة من الدرجة الأولى، أو للبعثات العسكرية والدبلوماسية والرسمية، وهذه الدول تعد ضمن فئات متوسطة الخطورة، بالإضافة إلى دول لا يسمح السفر لها نهائياً، وتعد ضمن فئات عالية الخطورة.
وأكد خلال الإحاطة أنه سيتم تطبيق بروتوكول لدولة الإمارات خاص بالسفر في ظل الظروف الحالية، والتي تعتمد على عدد من المحاور الرئيسة، مثل الصحة العامة، والفحوص، والتسجيل المسبق للسفر، كذلك الحجر الصحي، والمتابعة الذاتية لصحة المسافر، بالإضافة إلى الوعي بالإرشادات والإجراءات الاحترازية.
وذكر الظاهري، خلال الإحاطة، وجود اشتراطات إضافية تنطبق على المبتعثين للدراسة والعلاج، والبعثات الدبلوماسية، والمبتعثين في مهمة عمل من القطاعين الحكومي والخاص، ويمكنهم التنسيق مع جهة الابتعاث، كما شدد على أنه سيتم تحديث هذه الإجراءات بصورة دورية، وبناءً على مستجدات الأحداث والوضع الصحي.
وتحدثت خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، وأشارت إلى أن الظروف الجديدة مع تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الأنشطة والأعمال في معظم القطاعات تفرض علينا أسلوباً ونمط حياة جديداً قائماً على أربعة محاور أساسية يجب أخذها بعين الاعتبار في الفترة الحالية، وهي الاستمرار في الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى، والتأكد من اتباع الإجراءات الاحترازية، وتقوية الجسم وتعزيز المناعة الصحية، من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بصورة دورية، وتعزيز الوعي الصحي، والاطلاع المستمر على كل الإجراءات الوقائية ومستجداتها، والنصائح التي يتم تقديمها من مختلف الجهات الصحية، والمتابعة الطبية المستمرة للأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة، خصوصاً السكري أو الأمراض ذات العلاقة بالرئة أو القلب.
وأجابت، خلال الإحاطة، عن أسئلة وسائل الإعلام، حيث قالت في سؤال بخصوص الكمامات القماشية إنه يمكن استخدام الكمامات القماشية في حال عدم توافر الكمامات الجراحية، ويُفضل أن تكون مصنوعة من القطن، وتتكون من أكثر من طبقة، مع التأكد من غسلها بعد كل استخدام. وأشارت في سؤال آخر بخصوص احتمالية الإصابة بمرض «كوفيد-19» نتيجة انتقال الفيروس عن طريق التوصيل المنزلي للبضائع أو الأطعمة، إلى أن المعروف والمثبت علمياً أن مرض «كوفيد-19» ينتقل بشكل رئيس عن طريق الاتصال المباشر من شخص لآخر، واحتمالات نقله من خلال لمس الأسطح قليلة، لذا من الوارد أن ينتقل من خلال الأكياس أو العلب المغلفة خلال التوصيل، الأمر الذي يحتم اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل تجنب الاتصال المباشر عند التوصيل، والتأكد من تنظيف اليدين، والتخلص من الأكياس والعلب وغيرها.
أما بخصوص احتمالية انتقال عدوى «كوفيد-19» بواسطة الأحذية، فأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن الاحتمال ضعيف جداً، ويمكن كإجراء احترازي في المنازل التي يوجد فيها أطفال رضّع أو صغار سن، والذين قد يحبون أو يلعبون على الأرض تعقيم الأسطح بصورة مستمرة، وخلع الأحذية وتركها عند مدخل المنزل.
قــــــــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــا
أسباب زيادة الوزن المفاجئ عند الأطفال و6 نصائح لمواجهته
باحثون يكشفون "جين النحافة" وعلاقته بعدم زيادة الوزن