قطاع الخدمات الصحية

شهد قطاع الخدمات الصحية في دولة الإمارات منذ عام 1971 قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة، وتواكب الأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية، وتحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، في عدد المنشآت الصحية المعتمدة ومنها المستشفيات التي يحوز أكثر من 85 في المئة منها على الاعتماد الدولي وفقاً لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية /‏‏‏‏JCI/‏‏‏‏

وتتصدر الإمارات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، إقليم الشرق الأوسط، في 19 مؤشراً ومعياراً يتعلق بالتعامل مع مخاطر الصحة العامة، حيث حققت الدولة أعلى نسب في تقييم القدرات الأساسية للدول الأعضاء من خلال التقييم الخارجي المشترك.

ويعد القطاع الصحي، أكثر القطاعات نمواً في الإمارات، حيث يتوقع أن تصل نسبة النمو في الاستثمار بالقطاع الصحي إلى أكثر من 300 % خلال السنوات العشر المقبلة، كما يتوقع أن يرتفع إجمالي عدد أسرّة المستشفيات على امتداد الدولة ليصل إلى 14 ألف سرير بحلول نهاية عام 2020، مقارنة بنحو 8000 سرير في عام 2010.

وتتطلع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، كما تتطلع إلى ترسيخ الجانب الوقائي، وتخفيض معدل أمراض السرطان، والأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب، لتحقيق حياة صحية وعمر مديد.

وتسعى الأجندة الوطنية إلى تقليل مستوى انتشار التدخين، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية، لتكون دولة الإمارات الأفضل في جودة الرعاية الصحية بحلول 2021.

وبفضل الثقة الدولية المتنامية بقطاعها الصحي أصبحت دولة الإمارات ضمن أفضل الوجهات العالمية للسياحة العلاجية في العالم، حيث سجلت مبيعات السياحة العلاجية في الإمارات 12.1 مليار درهم في 2018 بنسبة نمو قدرها 5.5% مقارنة بالعام 2017، وذلك وفقاً لتحليل أجرته غرفة صناعة وتجارة دبي منتصف العام الماضي.

ولمواكبة التطور الذي يشهده القطاع الطبي العالمي توجهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، نحو الذكاء الاصطناعي والخدمات الطبية الرقمية، والاعتماد عليها بشكل متنامٍ وملحوظ، فضلاً عن جعلها حجر الزاوية في أي تطوير وتحديث تجريه في أي مرفق طبي أو خدمة من خدماتها، ووضعت خطة شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي 100% في الخدمات الطبية.

وتسعى الوزارة، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، في أكثر من 100 مرفق طبي تابع لها موزعة على الإمارات، ابتداء من دبي ووصولاً إلى الفجيرة.

وفي دبي، بلغ عدد المنشآت المرخصة في هيئة الصحة ما يقارب 3,400 منشأة، منها 237 جديدة تم ترخيصها في 2020، بينها: 77 عيادة خارجية، ومستشفى واحد، و71 صيدلية، و13 مركزاً لإعادة التأهيل، ومركز جراحة لليوم الواحد.

تسعى هيئة الصحة بدبي لتعزيز وتطوير منظومة التراخيص الطبية، وتسهيل الحصول عليها بشكل إلكتروني اعتماداً على توظيف التقنيات الحديثة بما في ذلك تقنية الذكاء الاصطناعي لجعل النظام أكثر مرونة وفاعلية واستجابة لمتطلبات واحتياجات المتعاملين والمستثمرين على مدار الساعة بما في ذلك الأطباء، وأطباء الأسنان، والتمريض، والمهنيون الصحيون المساعدون، والعاملون في قطاع الرعاية الصحية بشكل عام.

قد يهمك ايضاً :

"الصحة" الإماراتية تدرس التعاون في مجال الأدوية واللقاحات مع وفد إندونيسي

الإمارات تقدّم المساعدة إلى مليون عامل في القطاع الصحي حول العالم