كشف استشاري طبيب أسرة ومدير الرعاية الصحية الأولية في رأس الخيمة،الدكتور جاسم كليب عن أن مراكز الرعاية الأولية والصحية استقبلت العام الماضي 1966 مريض سكري.

وأوضح بأن مريض السكري كان يعاني بشدة نتيجة مضاعفات المرض في الأعوام الماضية، حيث كان مريض السكري يضطر في حال تدهورت حالته الصحية إلى بتر القدمين أحيانا، أو اعتلال شبكية العين نتيجة تأثرها بالأدوية، موضحا بأن السبب في ذلك اهتمام الدولة بهذا الجانب والسعي نحو القضاء على المرض، وتقليص أعداد مرضاه، والتخفيف عن معاناتهم والمضاعفات التي قد تصيبهم بسبب المرض.

ونوه بأن الدولة خطت خطوات كبيرة، من خلال جهودها الرامية في القضاء على المرض، وحققت نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن الجهات المختصة ركزت على الجانب الوقائي إلى جانب توفير أفضل وسائل العلاجات الدوائية والمعدات الخاصة بالمرض، وتوفير العيادات التخصصية بمرض السكري، موضحا بأن مجلس الوزراء بالدولة ووزارة الصحة واجهت المرض بتخصيص عيادات ومراكز صحية، وتوفير كوادر طبية وفنية، ونشر الوعي بين شرائح المجتمع.
وأضاف أن مريض السكري يعتبر أحد المرضى الذين يحتاجون لعناية نفسية، إلى جانب البرامج العلاجية والوقائية، وعليه خصصت المنطقة الطبية 6 عيادات تخصصية لمرضى السكري موزعة في " الدقداقة، ورأس الخيمة، والمعمورة، والرمس، والجزيرة الحمرا، والمعمورة" وهناك توجه لافتتاح عيادة سكر جديدة في إحدى المناطق الشمالية في رأس الخيمة، مشيراً إلى أن الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكوليسترول والقلب تتسبب في 65% من إجمالي الوفيات في دولة الإمارات بحسب المنظمات العالمية.
وأشار استشاري غدد صماء في مستشفى دبي الدكتور محمد حسنين إن التوصيات الدولية لعلاج مرض السكري ركزت على تطبيق وسائل علاجية حديثة تضم تحديد نوع الفحص الخاص بالسكري وتوقيته المناسب، وكيفية التعامل الطبي السليم مع كل مريض، مشيرا الى أن تلك الأساسيات لها دور أساسي في علاج وتقليص المرض.