دبي - صوت الإمارات
أعلنت وزارة الصحة في مصر عن تلقي 26 طفلا مصابا بمرض ضمور العضلات، الحقنة الأغلى في العالم، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مرضى الضمور العضلي الشوكي.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد أنه "تم استقبال 6297 حالة بالعيادات التي تم تخصيصها لهذا الغرض، مع تقديم الخدمة الطبية من خلال إتاحة العلاج الجيني".
ويقول أستاذ المخ والأعصاب بجامعة القاهرة رئيس لجنة التصلب المتعدد طارق توفيق، إن "النسبة الأكبر من مصابي ضمور العضلات من الأطفال، كما أن المرض له أنواع ودرجات كثيرة تتوقف على العضلات التي تضررت، حيث دائما ما تكون الإصابة في النصف الأعلى من الجسم".
وأوضح توفيق: "ضمور العضلات مرض متزايد يؤدي إلى صعوبة في الحركة لدرجة عدم إمكانية الوقوف، وبالتدريج يحدث ضمور في العضلات ويتحول الطفل إلى الكرسي المتحرك".
وأكد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي المتحدث الرسمي للوزارة خالد مجاهد، أنه "تم تشخيص 281 حالة مصابة بالضمور العضلي بعد إجراء الفحوص الإكلينيكية والچينية اللازمة.
وتابع مجاهد، حسب ما نشر على الصفحة الرسمية الخاصة بالوزارة على "فيسبوك"، أنه "تم تحويل 66 حالة من بينهم بعد اكتمال الملف الطبي الخاص بهم إلى اللجنة العليا برئاسة مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة محمد حساني، التي تضم أساتذة من وزارة الصحة والسكان والجامعات المصرية والخدمات الطبية للقوات المسلحة، لتقييم الحالات تمهيدا لتلقي العلاج".
وقال توفيق، إن مبادرة الرئيس "اقتحمت مشكلة كبرى وصعبة للغاية لم يكن لها أي حل، غير هذا الحل المكلف الذي يصل لملايين الجنيهات للمصاب الواحد، لتوصيل رسالة للجميع مفادها أن صحة المواطن المصري هي الأهم".
ووصف مراحل العلاج قائلا: "لا بد أن نشيد أيضا بما تم في التعامل المصري مع مرض التصلب المتعدد، ودخول أدويته التأمين الصحي التي كانت تكلفتها تصل إلى أكثر من مليون جنيه".
وأردف: "لا توجد أي توقعات بأرقام المصابين بالمرض في مصر، فلا نملك خريطة جينية للمصريين، لكن يجري العمل عليها مؤخرا".
وخصصت مصر 3 مراكز لتقديم العلاج لمصابي الضمور العضلي، في بمستشفى معهد ناصر، ومستشفى الجلاء التابعة للقوات المسلحة، ومستشفى عين شمس الجامعي.
كما خصصت 24 عيادة لاستقبال وتشخيص الحالات موزعين على مستوى الجمهورية، بجانب تخصيص الخط الساخن (106) لتلقي استفسارات المواطنين حول المبادرة، وطرق تلقي العلاج للحالات المصابة من الأطفال بعد تقييمها.
واستطرد أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة: "التحاليل الخاصة بالمرض تتم في مصر وبكفاءة عالية للغاية. لدينا أطباء متخصصين في قراءة العينات وهذه المرحلة الأصعب. كل المراحل مكلفة للغاية وتتم على نفقة الدولة دون أن يتحمل المواطن أي أعباء مادية".
قد يهمك ايضا :
كيف يؤثر فيروس كورونا على الجسم؟ وما هي المسكنات المناسبة الموصى بها
باحثون يكتشفون علاج طبيعي من الأبقار بدلًا من المسكنات ومضاد الالتهابات