دبي - صوت الإمارات
نجح الأطباء في مستشفى توام، وهو أحد المنشآت الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، في إجراء عملية جراحية طارئة لوصل يد مبتورة، استغرقت تسع ساعات لمريض بُترت يده في حادث عمل. وتمكن فريق علاج التجميل وجراحة التقويم من استعادة الدورة الدموية في اليد المقطوعة في غضون ساعتين باستخدام تقنية الجراحة المجهرية، وتمكن المريض من تحريك أصابعه في غضون أسبوع بعد الجراحة.
وعن تفاصيل الجراحة، قال الدكتور عمار الضامن، استشاري جراحة التقويم والتجميل والجراحة في المستشفى:"قد تكون عمليات الوصل أو إعادة الزرع من الإجراءات المعقدة التي تتطلب تقنيات متخصصة للغاية، وقد جاءنا المريض بعدما قطعت يده من المعصم نتيجة إصابة عمل في منشأة صناعية، وهنا يعد عامل الوقت أمراً بالغ الأهمية، فأحد أهم عوامل إعادة الزرع الناجحة هو مرور أقل من 6 ساعات في الهياكل المكونة من العضلات، في هذه الحالة، استعدنا الدورة الدموية في غضون ساعتين، وتمكن المريض من البدء بتحريك أصابعه في غضون أسبوع. نتوقع أنه سيحتاج إلى جلسات مكثفة من العلاج الفيزيائي لكن مسار تعافيه حتى الآن كان ممتازاً".
وشمل الفريق الجراحي الذي أجرى العملية جراحين إماراتيين هم الدكتورة لطيفة عبدالله الظاهري، جراحة تجميل، والدكتور حمد أحمد الظاهري، طبيب مقيم، والدكتور محمد نادر صقال، طبيب متخصص من فريق جراحة العظام.
وتتضمن عمليات إعادة الزرع أو الوصل إعادة الربط الجراحي لجزء من الجسم (مثل اليد أو أصابع اليد أو القدم)، ويبلغ متوسط احتمالية إنقاذ الأجزاء المعاد توصيلها 80%. لكن يعتمد نجاح الجراحة على عدة عوامل أهمها نوع الإصابة، عادة، تُنتج إصابات القطع الحادة أفضل النتائج الإجمالية بعد الوصل، بينما لا تحقق حالات البتر الناجم عن السحق أو التمزق نتائج جيدة (حيث يتمزق فيها العضو بسبب الصدمة). بالإضافة إلى ذلك، فإن العمر ومكان الإصابة وتأثر المفاصل أو عدم تأثرها هي بعض العوامل التي تؤثر على الشفاء أيضاً.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"مستشفى توام" يشهد ولادة توأم بفارق 42 يومًا
مستشفى توام يعزز الخدمات العلاجية للعظام و المفاصل