المصاب بجنون العظمة

تشير بعض التقديرات، إلى أن 2,2 - 4,4 % من سكان العالم يعانون من جنون العظمة، والمصابون يتصفون بكونهم حساسين للغاية، ويأخذون كل شيء على محمل شخصي ويعتقدون أن كل الأشياء السيئة ليست عرضية ومقصودة.يصف الأطباء جنون العظمة الذي يعرف بـ "البارانويا" أنه عندما يشعر الشخص بأن هناك نوعا من المؤامرة حوله أو أنه يتعرض للاضطهاد بطريقة أو بأخرى وأن التركيز عليه شديد.وبحسب موقع "ميد بورتال"، غالبا ما ينظر المصابون بجنون العظمة نظرة مشوهة للواقع، فتبدو لهم الأشياء أكثر عدائية مما هي عليه في الواقع، ويربطون الأحداث الروتينية بقصد ضار، قد يلومونك على فقدان الجوارب الخاصة بهم أو يرون في سوء الأحوال الجوية في عطلة نهاية الأسبوع أنها مؤامرات من الحكومة العالمية.

ومن المعروف أن جنون العظمة غالبا ما يكون مصحوبا بمشاعر الضعف والاكتئاب، وغالبا ما يظل الأشخاص المصابون بجنون العظمة وحيدين ومعزولين، نظرا لشكهم وصفاتهم الشخصية الإشكالية.

هل البارانويا مرض؟

يمكن تشخيص الشخص المصاب بجنون العظمة من خلال ثلاثة اضطرابات نفسية:

اضطراب الشخصية: عادة ما يطلق عليه الناس جنون العظمة أو جنون العظمة اليومي.

الفصام: يتجلى في الأوهام والهلوسة.

أوهام الاضطهاد (هوس الاضطهاد) عادةً ما يركز بمشكلة خيالية معينة لمدى طويل (على سبيل المثال، يمكن للمريض أن يظن طوال حياته من أن الخدمات الخاصة تريد تدميره).

كيف يتم تشخيص البارانويا؟

السمات الرئيسية لاضطراب الشخصية المصابة بجنون العظمة هي عدم الثقة والشك، لكن لا يمكنك اتهام كل شخص لا يثق بالأخرين أنه مصاب بجنون العظمة.

وفقا لمعايير التشخيص التي طورها الأطباء النفسيون الأمريكيون، يمكن تسمية الشخص الذي يستوفي أربعة من المعايير السبعة التالية بجنون العظمة.

- أي شخص يشتبه في أن شخصا ما يستخدمه أو يخونه دون سبب كافٍ.

- الشكوك حول إمكانية الوثوق بالآخرين والأصدقاء.

- لا يميل إلى الثقة بالآخرين بسبب خوف غير مبرر من استخدام المعلومات ضده.

- يرى معاني الشر الخفية في الأحداث أو الكلمات العادية.

- يشعر باستمرار بعدم الرضا والغضب ولا يغفر الإهانات القديمة.

- يرى أن هناك هجوما عليه أو على سمعته في أشياء غير واضحة للآخرين، ويميل إلى الرد السريع والوحشي عليها.

- لديه شكوك منتظمة لا أساس لها حول ولاء الزوج أو الشريك.

هل يعالج البارانويا؟

يجعل اضطراب الشخصية بجنون العظمة الحياة صعبة لمن يعانون منه، لكنهم لا يعتبرون أنفسهم مرضى، لذلك لا يطلبون المساعدة أبدا.

علاوة على ذلك، فإن عدم الثقة بالأطباء وكذلك بالآخرين يعقد العلاج ففي النهاية الثقة ضرورية للعلاج النفسي الفعال.

عند العمل مع هؤلاء المرضى، يحاول المعالجون النفسيون مساعدة هؤلاء الأشخاص على تنمية الثقة والتعاطف، وتحسين مهارات الاتصال، وزيادة احترام الذات.

قد يهمك أيضًا:

تقرير يكشف علاقة الاستروجين بظهور الشيخوخة المبكّرة

دراسة تؤكّد أن اضطراب النوم وتغيير أوقاته يهدد صحة القلب