واشنطن - مصر اليوم
أكد عدد من العلماء أن المتغيرات الفرعية من سلالة «أوميكرون» ربما تكون قد تطورت لاستهداف الرئتين والتغلب على جهاز المناعة بالجسم. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عالم الأوبئة الدكتور كي ساتو، وعدد من زملائه بجامعة طوكيو، قولهم إنهم توصلوا لبيانات أولية تشير إلى احتمالية تطور متغيرات «أوميكرون» الفرعية (BA.4) و(BA.5) و(BA.2.12.1.) بشكل يجعلها قادرة على إعادة تغذية عدوى خلايا الرئة، بدلاً من أنسجة الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعلها أكثر تشابهاً مع السلالات السابقة، مثل «ألفا» أو «دلتا».
وكان من المعتقد سابقاً أن ميل متغيرات «أوميكرون» القديمة لتفضيل إصابة الأنسجة غير الرئوية هو أحد الأسباب التي تجعل عدوى هذه السلالة أكثر اعتدالاً لدى معظم الناس مقارنة بالسلالات الأخرى.
وقال ساتو، «إجمالاً، تشير تجاربنا إلى أن مخاطر متغيرات (أوميكرون) الفرعية، خصوصاً (BA.4) و(BA.5)، على الصحة العالمية قد تكون أكبر من مخاطر سلالة (أوميكرون) الأصلية. فهذه المتغيرات تتكاثر بشكل أكثر كفاءة في خلايا الرئة البشرية وتتهرب من المناعة متسببة في أعراض أكثر خطورة».
وأضاف: «علاوة على ذلك، تؤكد نتائجنا أن الاعتقاد السائد بأن فيروس كورونا على وشك التحول إلى مجرد نزلة برد هو اعتقاد لا أساس له من الصحة». وأثارت نتائج ساتو وزملائه مخاوف الكثير من خبراء الصحة من حدوث موجة جديدة شرسة من وباء «كورونا».
وقالت الدكتورة ماري رامزي، من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، «من المشجع أننا لا نشهد زيادة في عمليات القبول في وحدة العناية المركزة، لكننا نراقب البيانات التي توصل لها ساتو وزملاؤه عن كثب ونقيم التأثير المحتمل للمتغيرات الفرعية لـ(أوميكرون)». وأضافت: «مع دخول الصيف، لا يزال من المهم أن نتذكر أن (كورونا) لم يختف، وأن التطعيم يقلل خطر الإصابة بعدوى (كورونا) الشديدة».
ووفقاً لبحث نُشر في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي، فإن تلقي عدوى «أوميكرون» لا تنتج استجابة مناعية قوية، مما يعني أن الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من هذه السلة من الفيروس يمكن أن يصابوا بالعدوى بسرعة مرة أخرى.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة تؤكد أن الإجهاد قد يؤدى إلى الشيخوخة المبكرة وضعف جهاز المناعة