لندن _ماريا طبراني
حددت دراسة جديدة المناطق التي تنشط داخل العقل أنه عندما تتصادم الأدلة مع اعتقادات وآراء شخص عنيد، تنشط لدى الأشخاص المتشبسون بآرائهم بشكل ملحوظ أماكن في العقل تلعب دور مهم في التحكم في العواطف واتخاذ القرار بالإضافة إلى نشاط في المنطقة المسؤولة من العقل عن ماهيتنا، وأشارت الدراسة إلى وجود آراء أخرى من الممكن أن تشكل تهديدًا وبالتدريج تجعل الأشخاص أكثر عندًا في التمسك بآرائهم خصوصًا الآراء السياسية.
وأكد علماء أعصاب من جامعة جنوب كاليفورنيا خلال دراستهم الكيفية التي يكون الناس عندها مرنين بشأن معتقداتهم في كلا من القضايا السياسية والغير سياسية، وخضع بعض المشتركين إلى اختبار ذلك، عندما طلب منهم تدعيم اعتقاداتهم بعدد من الإفادات، وتم مواجهتهم بدليل يعارض وجهات نظرهم، وكانت النتائج أن الآراء السياسية كما الآراء الدينية تعتبر جزءً من ماهية الأشخاص والدائرة الاجتماعية التي تنتمي إليها، وتبرز النتائج أن في حالة محاولة تبنيك لوجهة نظر أخرى كمن تحاول تبني رؤية جديدة لنفسك.
واختار الباحثون 40 شخصًا، واختبار المنطقة المسؤولة والآراء المتناقضة في عقولهم، وتم عرض ثماني بيانات سياسية على المشاركين وقال المشاركون إنهم مقتنعين تمامًا بتلك البيانات، ثم بعد ذلك قدم أدلة لضحض تلك البيانات، وبعد قراءة تلك الأدلة طرح عليهم سؤال ما مدى اقتناعهم بالبيانات وتقديرها علي مقياس من 1-7.
وبشأن المواضيع الغير سياسية وجد الباحثون أن نسبة التمسك بآرائهم أقل نقطة أو نقطتين عندما قوبلت بالأدلة، كما وجد الباحثون أن الاشخاص الذين يبدون تمسك بآرائهم يكون لديهم نشاط واضح في اللوزتين الموجودين في منتصف المخ، وتلك اللوزتان مسؤولتان عن حالة الشعور بالتهديد والقلق.
ووفقا لما أكده الباحثون فإن شبكة الوضع الافتراضي الموجودة في المخ تعمل بنشاط عندما تتعرض معتقداته إلى الخطر، ومن ذلك صرح الباحثون أن العواطف لها دور كبير في تحديد ما هو الصحيح وما هو الخطأ.