واشنطن - صوت الإمارات
وجه خبراء صدمة كبيرة لاحتمالية أن يكون العلاج بالبلازما، حلا رئيسيا لمواجهة جائحة كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وكشف تقرير نشره موقع "تايمز نيوز ناو" أن العلاج بالبلازما، يوجد له تأثيرات خطيرة قد تجعل تطبيقه أمرا صعبا.
وتعمل تقنية العلاج بالبلازما على حقن مرضى كورونا خاصة الذين يعانون من حالة متأخرة بالبلازما الخاصة بأشخاص متعافين من المرض، لمنحهم حصانة ومناعة من الفيروس عن طريق إنتاج أجسام مضادة للفيروس.
وبالفعل كشفت دول عديدة أن العلاج بالبلازما أظهر نتائج جيدة مشجعة، في التصدي لفيروس كورونا، ولكن الخبراء يشيرون إلى أن العلاج بالبلازما، له آثار جانبية عديدة، بعضها قد يكون خطيرا وقاتلًا، وجاءت معظم الآثار الجانبية الخطيرة على النحو التالي:
1- الجفاف:
يتسبب التبرع بالبلازما لدى الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا لإصابتهم بالجفاف، لأن البلازما تحتوي على الكثير من الماء، خاصة إذا كانت نسب التبرع مرتفعة لأولئك الذين في فترة النقاهة من الإصابة بكورونا.
2- الدوار:
يؤدي التبرع بالبلازما إلى شعور بالتعب والدوار، لأن البلازما تساعد على الأداء السليم للجسم، وهو غني بالمغذيات والأملاح، وبالتالي فقدان كميات كبيرة من البلازما يؤدي إلى اختلال توازن الجسم، والشعور بالتعب والدوار.
3- التهابات:
في حال تطبيق ذلك النموذج من العلاج، ينبغي أن تضع الجهات الصحية في اعتبارها إمكانية أن يؤدي كثرة التبرع بالبلازما إلى الإصابة بالعدوى، أو على أقل تقدير الإصابة بالتهابات نقل الدم.
4- أعراض رئوية:
كما يؤدي نقل الدم إلى ما يوصف بـ"الحمل الزائد للدوران المرتبط بنقل الدم" والإصابة بالاضطرابات الرئوية الحادة التي قد تصل إلى تلف شديد في الرئة، ما يعقد الأمر بالنسبة لمصابي كورونا.
ما هي البلازما؟
تعتبر البلازما من عناصر الدم الرئيسية، وبإمكانها إنقاذ الأرواح بأكثر من طريقة، خصوصا عند تعرض الأشخاص لحوادث سير أو غيرها من الأمراض، بحسب "الديلي ميل".
السائل الذي له لون مشابه للون "القش" والذي أطلق عليه العلماء "الذهب السائل"، يمثل حوالي 55 في المائة من حجم الدم ويحمل ثلاثة مكونات رئيسية، وهي؛ خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية (خلايا صغيرة تساعد على تكوين جلطات لوقف النزيف).
وتساعد البلازما على إزالة الفضلات من الجسم وتحتوي على "إلكتروليتات" وأملاح ذائبة تساعد على تنظيم كيمياء الجسم وتسمح لعضلاتنا بالعمل بشكل صحيح ودقيق، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي على الآلاف من البروتينات الحيوية بما في ذلك الألبومين والألياف والأجسام المضادة.
ويمنع "الألبومين"، والذي يتشكل في الكبد، السوائل من التسرب من الأوعية الدموية إلى أنسجة الجسم، بينما يساهم "الفيبرينوجين" في عملية التخثر، لكن الأجسام المضادة، تعمل على قتل البكتيريا والفيروسات والمواد الأخرى التي يراها الجهاز المناعي على أنها "غريبة".
قد يهمك ايضا:
"كورونا" يواصل الانتشار حول العالم وتعداد المصابين يتجاوز 3 ملايين
الإمارات تعلن نجاح تجارب سريرية لعلاج "كورونا" باستخدام الخلايا الجذعية