خبراء يُبرزون ضرورة إعطاء النساء إجازة خلال الدورة الشهرية

تتجه الكثير من النساء للمسكنات وزجاجات الماء الساخن كل شهر، لتخفيف آلام الدورة الشهرية، ولكن الأبحاث الجديدة وجدت أن الألم المبرح يمكن أن يؤثر أيضا على قدرة المرأة على العمل. ووجد استطلاع أن أكثر من نصف النساء تشهدن انزعاجًا من الدورة الشهرية، وما يقرب من ثلث هؤلاء النساء اتصلن برؤساء العمل لإعلامهم بمرضهن، كما كشف إحصاءات حكومية.
لكن الاستطلاع الذي أجراه راديو بي بي سي 5 لايف، وجد أن فقط 27 في المائة من المتضررات في العمل قد قلن لأرباب عملهن ما السبب الحقيقي وراء أدائهن الضعيف.
 
إن آلام الدورة الشهرية تؤثر على غالبية النساء، حيث أن تسعة من بين كل عشرة نساء تتغيّب عن العمل بسببها في نقطة معينة، وقد شجّع أحد الخبراء النساء على أن يكن أكثر انفتاحًا حيال ذلك، وقال إنه ينبغي إعطائهن "إجازة حيض" من العمل.
 
وقال الدكتور جيديز جرادزينكاس، وهو طبيب أمراض نساء ومقرّه لندن، لبي بي سي: "الحيض أمر طبيعي، ولكن بعض النساء يعانيّن بشكل رهيب في صمت". وأضاف: "لا أعتقد أن المرأة يجب أن تكون خجولة في ذلك الأمر، ويجب أن تكون الشركات أكثر استيعابًا لإجازة للنساء اللاتي تعانين من دورة مؤلمة".
 
وأكد أنه خلال الدورة الشهرية، يبدأ جدار الرحم في حمل المزيد من الجهود لهد بطانته. وعندما تنقبض عضلات الجدار، فإنه يضغط على الأوعية الدموية المبطنة للرحم. وهذا يقطع إمدادات الدم مؤقتا، مما يؤدي بأنسجة الرحم لإطلاق مواد كيميائية تبعث على الألم. وينتج الجسم في وقت واحد البروستاجلاندين الذي يشجّع عضلات الرحم للتمدد أكثر من ذلك، مما يزيد الألم.
 
ويأتي هذا الاستطلاع بعد أن أعلنت إحدى الشركات في وقت سابق من هذا العام أنها سوف تخترع جهاز يُمكّن من إيقاف الألم بضغطة بسيطة على زر. وقد خلقت شركة  iPulse  الطبية الجهاز، ليفيا، الذي تؤكد أنه ليس فقط بديل لمسكنات الألم، إنما يعمل بشكل أفضل.
يعمل الجهاز على الفور ويستمر تأثيره لمدة 15 ساعة، وهما أمران لا تستطيع المسكنات أن تفعلهما.