أشعة الشمس الضارة

يتخذ العديد من الناس احتياطاتهم ضد أشعة الشمس الضارة، فتجد أنهم يستخدمون كريم اسمرار البشرة مع عامل حماية عال، والنظارات الشمسية عند الخروج في الشمس، لكن الخبراء يحذرون الآن الناس الذين يقودون سياراتهم لمسافات طويلة، ويقولون إنهم بحاجة أيضا إلى النظر في حماية أنفسهم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة عندما يكونون داخل سياراتهم.

في حين أن الزجاج الأمامي المصنوع من الزجاج المغلف الخاص عادة خلال النتائج الطيبة في اختبارات السلامة من الشمس يقدم نحو  SPF 50، ونوافذ أخرى في السيارات لا تحتاج إلى تلبية معايير السلامة نفسها وقد تسجل أقل من 20 SPF. وقالت الدكتورة جين ويس أستاذة ورئيسة قسم طب العيون في وحدة خدمات الصحة المدرسية في نيو أورليانز "الزجاج الأمامي يوفر حماية ممتازة ضد الأشعة فوق البنفسجية التي ترتبط بخطر الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين، ولكن النوافذ الجانبية في السيارة لا تفعل". وأضافت "يبدو أن هناك تباينا كبيرا في النافذة الجانبية ضد الأشعة فوق البنفسجية من نوعA  المرتبطة على وجه التحديد مع تلف الجلد، كما أن المعلومات لا يمكن الحصول عليها بسهولة من المستهلكين."


وأظهرت الدراسات السابقة في الولايات المتحدة أن سرطان الجلد أكثر شيوعا في المصابين بهذا المرض الذين يقضون المزيد من الوقت في القيادة. وينصح الخبراء باستخدام أقلام تلوين النافذة التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية A، والريحلات والنظارات الشمسية التي تقلل كمية الأشعة فوق البنفسجية من النوافذ الجانبية. وتأتي هذه النصيحة من الرائدة في مجال السلسلة البصرية في المملكة المتحدة، والتي تحذر من أن ما يصل إلى ثلث البريطانيين قد يكون وضع أبصارهم في خطر، ويحتمل تعرضهم لإعتام عدسة العين والضمور البقعي عن طريق تفضيل الشكل على درجة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية عند شراء النظارات الشمسية.

وقال رئيس الخدمات المهنية في فيغن إكسبريس عمر حسن "الناس يعتقدون خطأ أن جميع النظارات الشمسية في مستوى مساو عندما يأتي الأمر لمنع كل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، لكن هذه ليست مجرد حالة، يجب على أي شخص عند شراء النظارات الشمسية من على الرف دون وصفة طبية أن يلجأ لمتاجر التجزئة ذات السمعة الطيبة والتحقق من أن الإطارات تتميز بـCE  كما UV400". وتقر تقارير منظمة الصحة العالمية بأنه في جميع أنحاء العالم نحو 900 ألف شخص مصابون بالعمى بسبب إعتام عدسة العين الناجمة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وأنه واحد من أصل 5 يصابون بإعتام عدسة العين الذي ينجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.