لندن ـ كاتيا حداد
كشفت منظمة الخدمات الوطنية الصحية، عن توفير عقار لعلاج سرطان الثدي المزمن، بعد إجراء دوائي يخفض من أسعاره، وقد وافقت إنجلترا الخميس على إدارج (كادسيلا) الذي يطيل عمر النساء التي تعاني من سرطان الثدي، ضمن قائمة صندوق تمويل عقاقير السرطان. ويعد هذا العقار واحدًا من خمس عقاقير تم حمايتها من الخروج من القائمة، بينما تم فقدان 13 عقارًا من بين 18 عقارًا مختلفًا يستخدم لعلاج السرطان.
وسيعاني 4.100 مريض سرطان من غياب.عقار لعلاج سرطان الثدي في إنجلترا، بسبب غياب هذه العقاقير، من بين 5.500 سيفقدون حياتهم لو غابت بعض أنواع العقاقير التي تم الإبقاء عليها.
ويعطي عقار (كادسيلا) لحوالي 800 سيدة في إنجلترا، بحسب إحصاءات العام الماضي، بينما أعلنت منظمة الخدمات الصحية الوطنية، منذ شهرين أنها لن تموّل بسبب الغلاء إلى 70.800 جنيهًا سنويًا، وأعلن المسؤولون أنّ قرار الأمس جاء بعد موافقة روتشي المُصّنع على انخفاض الأسعار، وإعطاء منظمة الخدمات الصحية الوطنية تخفيض غير محدود.
ويعتبر عقار (كاسيلاد) عقارًا فعالًا، حيث يطيل عمر السيدات اللاتي يعانين من السرطان بنسبة 6 أشهر مع آثار جانبية طفيفة، والعديد منهن يعشن لسنوات طويلة باستخدام هذا العقار، إلا أنّ منظمات الصحة الخيرية تؤكد أنّ روتشي تعهد بتخفيض السعر، حتى يستطيع الناس الاستفادة من العقار، حيث قادوا حملة هائلة يدعمها40.000 مواطن، لإقناع روتشي بتخفيض التكلفة، محمّلين منظمة الخدمات الصحية الوطنية مسؤولية غياب عقاقير السرطان.
وظل عقار (كسيلاد) واحدًا من خمس عقاقير احتفظت بالدعم والتمويل، وذلك بالرغم من غياب 13 عقارًا آخر، أما العقاقير المدعمة فسيتم تقليصها لعدد قليل من المرضى.
كما ظل عقار (روتشي) واحدًا من بين الأدوية التي لم ينالها الاقتطاع، ولكن سيتم توفيرها لمرضى السرطان الرحم، وسرطان الأمعاء وسرطان الثدي، التي لن يتمكن مريضها من شرائها.
كما تم الإبقاء على توفير عقار (بوسيوليف) المعالج لسرطان الدم، وكذلك عقار (إيمبريوفيك) و(أدستريس) معالج سرطان الغدد الليمفاوية.
وتتضمن العقاقير المسحوبة من منظمة الخدمات الصحية الوطنية للمرضى الجدد عقار (أبراكسين) المصنوع من السيلاجين، والذي يطيل عمر مريض سرطان البنكرياس لمدة شهرين، في حالة عدم وجود خيارات أخرى، فيما تم حرمان مرضى سرطان الكلى والبروستاتا والدم من العقاقير، ولكن سيتم السماح لمن تسلموا العقار بتناوله واستكمال علاجه.
وذكر مسؤول تمويل عقاقير السرطان البروفيسور بيتر كلارك : "نريد أن نؤكد على أننا حصلنا على أكبر فائدة للمرضى، من الموازنة المالية الثابتة المتاحة، وذلك بالتوازي بين فاعلية هذه العقاقير وبين تكلفتها"، وفي بعض الأحيان تكون العقاقير التي نمتلكها الأقل تأثيرًا في قائمة تمويل عقاقير السرطان، ولا نستطيع استمرار تمويلها.
وأضاف أن عقاقير أخرى كانت غالية جدًا، لذا نشكر شركات الأدوية التي تعمل معنا، على تخفيض أسعارهم، لتوفير هذه العقاقير للمرضى، لافتًا إلى أن حوالي 33 عقارًا ظل في القائمة، والتي يمكن استخدامها في علاج أنواع عديدة من السرطانات. وأنه تم سحب تمويل عقاقير السرطان منذ 2011 وأن الدفع لإجراءت العلاج والعلاج كانت مكلفة جدًا على منظمة الخدمات الصحية الوطنية.
وأضاف: كانت هذه سياسات ديفيد كاميرون في انتخابات2010،عندما قال رئيس الوزراء إنه يتوجب على المرضى ألا يستمروا في إهدار تكلفة العقاقير على الأرض، وبدايةً في 2011 تم تقليص الميزانية إلى 200 مليون جنيه، ولكنها ارتفعت فيما بعد إلى 340 مليون جنيه، بسبب كثرة الطلب على العقاقير.
وأكدت منظمة الخدمات الصحية الوطنية أن الإنفاق كان موجهًا لرفعه إلى 410 مليون جنيه في نهاية العام إذا تم استقطاع عقاقير عديدة؛ إلا أنّ الخبراء أكدوا أنّ النظام كله بحاجة للإصلاح.