حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر والفيسبوك وانستغرام) إشاعات، تحدثت عن وجود اثار جانبية للتطعيم ضد شلل الأطفال، وابرز ما تم تداوله وشكل مخاوف لدى الأمهات إمكانية إصابة الطفل بالمرض بعد أخذه اللقاح، إلا أن هيئة الصحة بأبوظبي نفت تلك الإشاعات، وأكدت أن اللقاح يستخدم في الدولة منذ السبعينيات ولم تسجل له أثار جانبية تذكر، مبينة أن اللقاحات التي يتم إعطائها ضد مرض شلل الأطفال آمنة وليس بها ضرر على صحة الطفل.

وحول المعلومات التي قالت إن اللقاح لا يستخدم في الدول الغربية منذ سنوات طويلة، تحدثت مصادر مطلعة بالهيئة عن أن اللقاح لا يستخدم في دول الولايات المتحدة وكندا لأسباب علمية ترتبط بعدم وجود المرض في القارة الأميركية، واستئصاله منذ فترة طويلة وليست لأسباب تتعلق بأمان اللقاح، واللقاح الذي يعطى اليوم آمن جدا، ويتوافق مع أعلى معايير الجودة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وقبل الترخيص لأي من اللقاحات، يتم إخضاعها إلى اختبارات على نطاق واسع لضمان جودتها".

وأضافت المصادر: أنه تم إدخال لقاح شلل الأطفال الفموي واستخدامه في الإمارات منذ السبعينيات من القرن الماضي، وحتى الوقت الحالي في البرنامج الوطني للتحصين، ويعطى اللقاح في عمر الشهرين و4 شهور، و6 شهور، وعمر 18 شهراً، وفي الصف الأول.

وأشارت إلى أنه تم استخدام اللقاح في الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال ضمن حملات التحصين، وفي الجولة الأولى تم تحصين 142 ألف طفل، ولم تسجل أي اثار سلبية.

وأوضحت الهيئة بأنه تم إعطاء لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم، إلى ملايين الأطفال حول العالم كجزء من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وكذلك في البرنامج الوطني للتحصين في أكثر من 200 دولة، وساهم هذا اللقاح في انخفاض واضح لحالات شلل الأطفال بنسبة تصل إلى 90%، لافتة إلى أنه مؤخرا قامت المملكة العربية السعودية بعمل حملة لشلل الأطفال (لقاح: أو. بي. في) وقامت بتطعيم ما يقارب 200 ألف طفل في جدة.

هذا وتبدأ اليوم المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال مجانا في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الدولة.

أوضحت الهيئة أن هناك فرقا في طريقة التصنيع بين اللقاح التقليدي، واللقاح عن طريق الحقن في العضل، حيث إن التقليدي "أو. بي. في" يحوي لقاح حي، إلا أن اللقاح عن طريق الحقن يكون المصل معطلاً، والفرق زنه في الحملات، وفي حالة عدم استئصال المرض من القارة الآسيوية يجب على الدولة أن تستخدم اللقاح الحي الفموي لتعزيز مناعة المجتمع، وذلك لمنع استيراد المرض إلى الدولة، بينما في المناطق التي تم استئصال المرض منها منذ فترة طويلة، فهي لا تحتاج إلى إعطاء اللقاح التقليدي، ويتم استبداله بالحقن عن طريق العضل.