دراسة حديثة ترجِّح تأثُّر علاقات النساء الحميمية سلبًا بأعراض الطمث

كشفت دراسة طبية حديثة، أجريت على ما يقرب من 2000 امرأة، أنَّ أعراض الطمث تستمر في الظهور لما يقرب من ثلاثة أعوام، وثمانية أشهر، وعشرين يومًا، مرجَّحة أنَّ هذه الأعراض لا تسبب فقط في عدم شعور النساء بأنوثتهنّ، بل أيضًا تؤثر بالسلب على حياتهنّ الجنسية.

وكشف الاستطلاع أنَّ هذه الأعراض ومنها الهبّات الساخنة وجفاف المهبل تضع قيودًا على علاقات النساء الحميمية؛ حيث أنه  بالسؤال عن طول الفترة التي يعانون منها  من أعراض الطمث، أكد عدد من  النساء أنها  تستمر لنحو ثلاثة أعوام، وشهرين وواحد وعشرين يومًا، فضلاً عن المعاناة من التقلبات  المزاجية لمدة سنتين وعشرة أشهر وخمسة عشر يومًا.

وأوضح الاستطلاع أنَّ الطمث تظهر أعراضه جليًا بفعل "التغيرات الحياتية"،  التي تسبَّب في إحداث تغيُّرات هائلة على  حياة النساء الجنسية،  كما عبّرت  نحو ثلثي  النساء عن توقفهنّ عن إتمام علاقاتهنّ الحميمية بالكامل، بعدما أقر خمس هذه النسبة بأنهنّ عادوا  لممارسة حياتهنّ الطبيعية مرة أخرى.

ويشير الأطباء إلى أنه في بريطانيا لا تزال النساء تعاني من أعراض الطمث حتى بلوغ 51 عامًا، على الرغم من ظهور هذه الأعراض لدى العديد من البالغات سن الثلاثين أو الأربعين.

وتتلخص هذه الأعراض في الهبات الساخنة، التعرُّق الليلي، وتقلب المزاج وجفاف المهبل.

ومن ناحيتها، أشارت أخصائية طب النساء في دومفريس، ومؤسس جمعية فترات سن اليأس الخيرية، الطبيبة هيزر كيري: "إدراك هذه الأعراض يمثل أمرًا مهمًا  حتى تتمكن النساء من التعرُّف على هذه الأعراض، الطمث يعني المرحلة الأخيرة  من الدورة الشهرية، نعلم جيدًا أنَّ المبايض تتوقف عن العمل لبعض الوقت، ما يحدث وتغيرات وظيفة هرمونية، ومن ثم تتوقف الدورة الشهرية، إنَّ أي إجراء هذه الدراسة يعد أمر جيد حيث أنه يسهم في رفع الوعي بمثل هذه التغيرات التي تؤدي إلي ضعف المبيض".

وانتهت كيري إلى أنه "بمجرد بلوغ النساء عامهنّ الأربعين، يبدأنّ في المعاناة من الهبات الساخنة والتعرُّق؛ لأن المبياض في هذه الفترة تكون قد توقفت عن العمل، وعندما تتوقف الدورة الشهرية لدى النساء،  تنخفض معدلات هرمون الإستروجين  ما يؤدي إلى تغيُّرات وظيفية في الجهاز التناسلي، وتدفع بالضرورة نحو التوقف عن ممارسة العلاقات الحميمية، لكن هذه الحالات من الممكن علاجها".