فوائد تناول الكربوهيدرات

كشف خبير التغذية، البريطاني روب هوبسون عن أبرز المفاهيم الخاطئة حول اتباع الأنظمة الغذائية، مشيرًا إلى أنّ الكربوهيدرات مثل الشوفان والأرز والمعكرونة تحتوي على أربع سعرات حرارية لكل غرام، وهي السعرات ذاتها التي يحملها البروتين، ما يجعلها لا تساهم في زيادة الوزن عند تناولها.

 

وبيّن أنّ هناك من يعتقد أن الخبز يسبب الشعور بالانتفاخ، لكنه أكد أن الحساسية ضد القمح أمر نادر الحدوث، فضلاً عن أن الحساسية ضد مادة "الغلوتين" أكثر ندرة، إذ تصيب حوالي 0.5 % من السكان، وشدد على أنّ الاعتقاد بأن الأطعمة النيئة تحافظ على الإنزيمات في الجسم، وأن الدهون المشبعة تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، أمر ينافي الحقيقة.

 

ولفت إلى أنّ  المواد الغذائية التي تحتوي على كربوهيدرات معقدة مع مؤشر نسبة سكر منخفض مثل الشوفان، والأرز أو المعكرونة والحبوب الكاملة، التي تحتوي على أربع سعرات حرارية لكل غرام، لا تؤدي إلى تراكم الدهون، موضحًا أنه عند تناول هذه المواد بكميات معقولة، تصبح من العناصر الغذائية المهمة مثل الألياف وفيتامينات "بي"، التي تحول الغذاء إلى طاقة سرية، وأقل تأثيرا على مستويات السكر في الدم.

واعتبر الخبير أنّ الحديث عن ضرورة التوقف عن تناول الطعام بعد الساعة السابعة مساء لتجنب تراكم الدهون  أمر غير صحيح، لافتًا إلى أن الجسم لا يقرر فجأة تحويل الطعام إلى دهون بعد الساعة السابعة، كما أنه على الرغم من صعوبة التمثيل الغذائي أثناء النوم، إلا أن عملية هضم الطعم تستمر في المعدة.

وتتحدد كمية الدهون التي سيتم تخزينها، بناء على كمية السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، مقابل السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها في أي نشاط رياضي. وتابع "قد تكون هذه نصيحة مفيدة لإنقاص الوزن ولكن بهدف منع الناس من الإفراط في تناول الطعام ليلاً، والحد من السعرات الحرارية عمومًا".

وكشف روب هوبسون أنّ البعض يظن أنّ الخبز يتسبب في الشعور بالانتفاخ، موضحًا أنّ هناك من يعانون من الحساسية تجاه القمح، والتي قد تسبب ذلك فعلًا، ومع ذلك فإن حساسية القمح أمر نادر الحدوث، فضلاً عن أنه لا يوجد اختبار تشخيصي لحساسية القمح والعلاج ينطوي على نظام غذائي استثنائي، ووجدت الأبحاث التي درست الآثار المترتبة على تناول الخبز، أن الخبز يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ أقل من المعكرونة.

 

وأبرز أنه من الصحيح أن التمثيل الغذائي يزداد قليلاً مع تناول الطعام، ولكن ليس بما يكفي للشعور بنقص ملحوظ في الوزن، وكثيراً ماينصح أخصائيي الحمية بتناول وجبات خفيفة كوسيلة لتفادي آلام الجوع، ولكن الجانب السلبي هو أن تناول أي وجبة تنطوي على إمكانية الإفراط في تناول الطعام.

ولذلك فإن السبيل الوحيد لتعزيز التمثيل الغذائي، يتمثل في ممارسة التدريبات الرياضية في انتظام للحصول على نسبة أكبر من العضلات مقارنة بالدهون حتى يرتفع معدل الأيض.