أبوظبي - سعيد المهيري
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الاثنين، فتح باب التسجيل للفرسان الراغبين في الانضمام إلى المسيرة السنوية لفرسان القافلة الوردية.
ستنطلق القافلة صباح يوم 16 آذار/ مارس المقبل، وتتواصل على مدى عشرة أيام؛ بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرض.
ستختار القافلة الوردية 150 فارسًا ممن تنطبق عليهم شروط المشاركة؛ أهمها أنَّ يتمتعوا بالخبرة الكافية في الفروسية، وألا تقل أعمارهم عن 14 عامًا، وأنَّ يكونوا من محبي العمل التطوعي.
كما يمكن التسجيل عبر الموقع الإلكتروني www.pinkcaravan.ae، علمًا بأن المشاركة مفتوحة أمام الجنسين ومن مختلف الجنسيات.
فيما أكدت رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أميرة بن كرم، أهمية الدور الإنساني المتكامل الذي تلعبه المسيرة السنوية للقافلة الوردية، ليس في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في التوعية بمرض سرطان الثدي فحسب، وإنما كذلك عبر تشجيعها ثقافة التطوع، وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع.
وأضافت بن كرم: "طالما ارتبطت الفروسية في التراث العربي بالإيثار والشهامة، ونريد من خلال فتح المجال أمام الفرسان للتطوع في مسيرتنا السنوية إلى الاستفادة من القيم التي ينشأ عليها محبو هذه الرياضة الجميلة في تشجيع التعاون الإيجابي والعمل المشترك من أجل تبديد المخاوف والمفاهيم المغلوطة المحيطة بمرض سرطان الثدي، وتقديم الفحوصات الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات ".
سيقوم الفرسان الذين يقع عليهم الاختيار النهائي، بالمشاركة في مسيرة القافلة الوردية التي تشمل إمارات الدولة السبع، انطلاقًا من إمارة الشارقة في 16 آذار/مارس المقبل، وانتهاءً في العاصمة أبوظبي في 25 آذار ، علمًا بأنه سيشارك 15 فارسًا في كل يوم من أيام المسيرة، بحسب المنطقة الجغرافية الأقرب إلى مكان إقامة الفارس.
سيستمر نشاط المسيرة يوميًّا بين سبع وثماني ساعات، يقطع المشاركون خلالها بين 30 إلى 40 كيلو مترًا.
كما سيقوم الكادر الطبي المرافق لمسيرة القافلة الوردية بتقديم الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي لجميع أفراد المجتمع، إلى جانب نشر الوعي بالمرض من خلال توزيع نشرات التوعية وإقامة المحاضرات وورش العمل حول كيفية الكشف الذاتي عن سرطان الثدي، وطرق التعامل مع المصابين به، إضافة إلى تقديم الدعم للمرضى.
منذ انطلاق القافلة الوردية العام 2011 نجحت في تعزيز التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بمخاطر هذا المرض في مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة، وأسهمت نشاطاتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مرض سرطان الثدي، ودعم المصابين به وأفراد أسرهم، كما حظيت مبادرة القافلة الوردية باهتمام كبير على المستويين الإقليمي والدولي من المؤسسات المعنية بمكافحة السرطان والتوعية بمخاطره.