كشفت نائب الرئيس والمدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، الدكتورة رجاء القرق عن أن تكلفة المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية التي تم اعتمادها أخيرا من قبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقدر بين ثلاثة إلى خمسة مليارات درهم.

وأوضحت أن المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية ستقود الاتجاه العالمي من الرعاية الصحية الوقائية، حيث تعتبر بمثابة توسعة في عالم الرفاهية الصحية، كونها تكمل منظومة الرعاية الصحية.

وأدركت مدينة دبي الطبية في وقت مبكر أن احتياجات الرعاية الصحية يجب أن تتطور من الرعاية العلاجية السريرية إلى الرعاية الوقائية، آخذة بعين الاعتبار متطلبات الرعاية الصحية في دبي وعموم المنطقة، جنبًا إلى جنب مع العوامل الأخرى مثل التغيرات الديموغرافية وغيرها.

وبينت القرق أنّ المرحلة الثانية ستضيف أكثر من 18 ألف فرصة عمل في مجال الرعاية الصحية وفي مجال التعليم الأكاديمي الطبي، ولم تدخر المدينة أي جهد في توفير البرامج التدريبية المعتمدة لضمان تأهيل كفاءات قادرة على مواكبة تطوّر القطاع والنمو المتسارع المتوقع له على مدى السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية ستركز على المنحى التعليمي بما يتماشى مع رؤيتي الإمارة والدولة، متوقعة انضمام أكثر من ثلاثة آلاف طالب سنوياً في المرحلة الثانية.

وأشارت إلى أنّ امتداد المرحلة الثانية على مساحة 22 مليون قدم مربعة، على طول خور دبي ستدفع بعجلة نمو سياحة الرفاهية الصحية والسياحة العلاجية على حد سواء، كما ستجلب مفاهيم فريدة للرفاهية وخدمات متخصصة للمواطنين فضلاً عن المقيمين والزائرين.

وأبرزت أن إطلاق المرحلة الثانية يتماشى مع رؤية الدولة وخطة إمارة دبي 2021، حيث سيصب ذلك في خانة تنمية اقتصاد دبي المتنوّع والمبني على المعرفة، ومن خلال الشركاء الاستراتيجيين ستواصل المدينة بناء سمعة دبي كأفضل وجهة استثمار في مجال الرعاية الصحية.

وفيما يتعلق بالنموذج التشغيلي للمدينة ذكرت الدكتورة القرق، أنه ومنذ تأسيسها في العام 2002، عملت مدينة دبي الطبية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والقطاع التنظيمي، وحرصت على استقطاب تخصصات طبيّة جديدة وعملت على تلبية متطلباتها من حيث التقنيات والخبرات وفقاً لأعلى المعايير في بيئة منتظمة. مشيرة إلى أنه "وفيما يتعلق بالبحوث الطبية، نواصل العمل على تسهيل وتشجيع إجراء ونشر البحوث المتعلقة بالمشكلات الصحية الأكثر انتشاراً في المنطقة للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها".

وأضافت يعتبر النموذج ديناميكيًا ومتميزًا ومستجيبًا للتغيرات مثل التغيرات الديموغرافية، وأنماط الأمراض، والنمو السكاني، إذ يأخذ القطاع التنظيمي في سلطة مدينة دبي الطبية على عاتقه أعلى المعايير في ما يتعلق بترخيص وتنظيم الاختصاصات التي تقدم خدمات الرفاهية الصحية.

وحول ما ستضمنه المرحلة الثانية من مشاريع كبرى، أوضحت الدكتورة رجاء القرق أن أحد مشاريع المدينة الكبرى الرئيسية هو "مشروع نشاما" المتكامل والذي سيمتد على مساحة 2.4 مليون قدم مربعة على شكل طوابق أرضية، حيث سيشمل الوحدات السكنية المخصصة في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى محال التجزئة، ومرافق الضيافة وخيارات الاستجمام المطلة على خور دبي والتي تقع في قلب المدينة.

ونوهت إلى أن أحد الشركاء الاستراتيجيين في المرحلة الثانية هي "المدرسة السويسرية الدولية للعلوم" وهي أول مدرسة خاصة تقدم مناهج بلغات متعددة بمنظور علمي.

وبخصوص تطوير المرحلة الثانية من مدينة دبي الطبية أكدت الدكتورة القرق أن كلاً من مجلس الإدارة لسلطة مدينة دبي الطبية وفريق إدارة مدينة دبي الطبية على دراية كافية بمتطلبات السوق والمجتمع الإقليمية والاتجاهات العالمية في مجال الرعاية الصحية والابتكار.

كما يلتزم الفريق بمواكبة آخر التطورات في مجال الابتكار التكنولوجي الذكي بما يكفل إدارة مرافق وبنية المرحلة الثانية عبر تكنولوجيا ذكية لتوفير خدمات ترفيهية وسياحية بجودة عالية لبناء مجتمع ذكي ومتكامل ما يعزز من قدرة دبي على الاستدامة والمنافسة إلى جانب البحوث والدراسات الطبية فضلاً عن توظيف الخبرات العالمية.

كما أثبتنا نجاحنا في المرحلة الأولى، لدينا كامل الثقة لتحقيق رؤيتنا في المرحلة الثانية، تماشيًا مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وخطة دبي 2021.