لندن - ماريا طبراني
كشف الأطباء أخيرًا عن تسبب المواد السكرية الزائدة والمواد الكربوهيدراتية في ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السمنة، بصرف النظر عن عدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
وأكد الأطباء أن سوء التغذية المسؤول الأول عن أمراض عدة مثل مرض الخمول البدني، إضافة إلى تناول الكحوليات والتدخين الشره.
وأوضح الخبراء، بقيادة طبيب القلب الدكتور اسيم مالهوترا، أن الناس مخطئين باعتقادهم أن السمنة تأتي نتاجًا لنمط الحياة المستقرة، زاعمين أن معدل السمنة قفز في السنوات الـ30 الماضية، على الرغم من تغير طفيف في مستويات النشاط البدني.
ووفق الدكتور مالهوترا، فإن هذا ما يضع اللوم على التوزيع المباشر لنوع وكمية السعرات الحرارية المستهلكة، مضيفًا: دعونا من قلة النشاط البدني والسمنة، لا يمكنك اتباع نظام غذائي سيء.
وفي الدورية البريطانية للطب الرياضي، أضاف الأطباء أن "التصور الكاذب" عن أن سبب السمنة ينبع من طرق شركات صناعة التبغ في تسويق منتجاتها، واصفة إياها بـ"طرق تقشعر لها الأبدان".
وأبرز الخبراء أن كوكا كولا تربط منتجاتها بالرياضة، مما يدل على أنه لا بأس من استهلاك المشروبات الغازية طالما تمارس الرياضة.
وكشف مالهوترا، الذي يعمل في مستشفى فريملي بارك، ساري، وهو مستشار في حملة ضد السكريات الزائدة، عن أن نحو ثلثي البريطانيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
بينما أكدت مستشار السمنة البروفيسور سوزان جب، فشل الأطباء في ملاحظة أن أفضل وسيلة لإنقاص الوزن هي الجمع بين نظام غذائي أفضل مع ممارسة النشاط البدني وليس السكريات والدهون مقابل النشاط الرياضي، مضيفة: نحن في حاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة عبر طائفة متكاملة.
وأشارت مستشار السمنة إلى عدم جدوى النشاط البدني دون اتباع نظام غذائي سليم، واختتمت: من المنطقي أن نسعى إلى تغيير النظام الغذائي والسلوكيات غير السليمة كافة.