أكد أخصائي العظام الدكتور ممتاز عابد، أنَّ  التقدم في العمر يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي لتغيرات في بنية فقرات العمود الفقري، وفي بنية الأقراص الليفية المتواجدة بين الفقرات، مشيرًا إلى أنَّ هذه  التغيرات تؤدي إلى ظهور اضطرابات أو خلل في وظائف العمود الفقري.

وأوضح عابد، أنَّ العمود الفقري يتكون من سبع فقرات في الرقبة و12 فقرة في منطقة الصدر،  وخمس فقرات كبيرة في منطقة البطن، وتحتها قطعة واحدة طويلة وتسمى الملتحمة.

ولفت أخصائي العظام، إلى أنَّ أعراض إصابة العمود الفقري متعددة،  مثل التنميل وفقد الإحساس، أو الشعور بالوخز، بالإضافة لحصول اضطرابات في التحكم بالتبول أو التبرز، مشددًا على ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور هذه الأعراض.

وذكر الدكتور،  إنَّ "مشاكل العمود الفقري تحتاج للكشف الطبي بصورة عاجلة  وإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة، لأن الإهمال  فيها يؤثر على حركات الأطراف وقدرات المشي والحفاظ على التوازن ".

وأضاف عابد، أنَّ طرق الوقاية تتمثل في الحفاظ على قوة بنية أنسجة العظم وحمايتها من الهشاشة، واستدامة المحافظة على أعلى درجات ممكنة من الكفاءة الوظيفة للحركة والتوازن والقوة العضلية، عبر ممارسة الحركة والمشي وأداء تمارين حفظ التوازن وتمارين تقوية العضلات.

ونوْه عابد،  على ضرورة الانتباه والحذر من الحركات الخاطئة التي قد تضر بالعمود الفقري كالجلوس بصورة خاطئة لساعات طويلة أو رفع أشياء ثقيلة، لافتًا أنَّ النوم بصورة غير صحيحة على الوسادة يؤثر على العمود الفقري وأدائه.

وقال: "أن الانزلاق الغضروفي منتشر بشكل كبير بين سكان قطاع غزة، لاسيما بين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عامًا، بالإضافة إلى أنَّه يمكن أنّ يصيب الإنسان في أي وقت

ونصح عابد المواطنين، بضرورة الانتباه لطريقة النوم والوسادة التي ينام عليها، وأنَّ يراعوا الأحذية التي يلبسونها وأن تكون صحية ومريحة، وضرورة القيام ببعض التمارين الرياضية المفيدة للعمود الفقري، لاسيما رياضة المشي .