زلفا توفا

تمتلك شابة مسلمة، تعمل نهارًا في مستشفى في ملبورن، ومصممة ملابس مبتدئة ليلًا، ذوقًا خاصًا في الأزياء وتتمتع بالقدرة على تنسيق الملابس الأنيقة مع بعضها البعض، ولذلك دشنت منصّتها الاجتماعية الخاصة بها للترويج لتصاميمها المحتشمة باسم "مود ماركت"، وذلك بعد أن وجدت صعوبة في العثور على ملابس تناسب كونها محجبة، وبدأت بالفعل خطها الخاص بتصميم ملابس أنيقة ومناسبة للمحجبات في الوقت ذاته.


 

وبدأت زلفا توفا خطها في إنتاج قطع المحجبات لأنها لم تستطع العثور على الملابس المناسبة لها في السوق، وبدأت تعطي الناس المشورة حول متاجر القطع المحتشمة، التي توفر تلك الملابس وسط ندرتها في المتاجر العامة، ولا تقتصر تصاميمها على أنماط معينة أو ألوان معينة، فهي تحب التصاميم الجميلة وتلجأ إلى إضافة توصيلات للأكمام وخطوط الصدر والعنق لتناسب حجابها.

وقررت أن تبدأ خطها في الإنتاج بعد أن رأت شعبية تصاميمها للملابس المحتشمة، وأطلقت تطبيق "مود ماركت"، كي يكون مقصدًا للنساء اللواتي يبحثن عن ملابس محتشمة وتناسب كل المناسبات سواءً الرسمية أو الخاصة، وعقدت أول فعالية لسوقها في كانون الثاني/يناير الماضي، ولاقى إقبالاً كبيرًا حيث حضره أكثر من 600 شخص على مدار اليوم.
وقررت أن تبدأ بإطلاق تطبيق مود ماركت للملابس المحتشمة حتى تكون هذه الملابس في متناول يد أكبر عدد من الناس، فمود ماركت بالنسبة لها منصة للآراء أكبر منه لعرض المنتجات.

ويسمح التطبيق للنساء الأستراليات بشراء وبيع وتجارة الملابس من منازلهن عبر هواتفهن المحمولة، وحظيت ملابس زلفا بالكثير من التعليقات الإيجابية، فلديها أكثر من 40 ألف متابع عبر إنستغرام، حيث تشارك صورها وتصاميمها، وبالرغم من التعليقات الإيجابية إلا أنها دائمًا ما تنزعج من تعليقات الناس في الشارع، لاسيما أولائك الذين يصفونها بأنها ليست أسترالية، مضيفة: لقد ولدت في هذا البلد، وأعمل في مستشفى في هذا البلد، وأساهم فيه بطريقة ايجابية، وطريقة لبسي لا يجب أن تثير مشكلة لدى الناس.

وتدعم زلفا حق النساء في تقرير كيفية ارتدائهن ملابسهن بأنفسهن، سواءً كن يرغبن في ارتداء ملابس محتشمة أم لا، وأكدت: لا يتعلق الأمر بالموضة فقط، بل يتعلق أيضًا بهوية المرأة، هويتها في التعبير عن نفسها من خلال مظهرها، وأريد أن أمارس حقي في التعبير عن نفسي، لا يتعلق الأمر بتغطية المرأة للكثير أو القليل من جسمها، بل يتعلق باتخاذ المرأة القرار بأن تلبس بالطريقة التي تراها مناسبة، الأمر يتعلق بوجهة نظري في الحياة وما أراه مناسبًا لذاتي.