داو يي تشو وماكسويل أوزبورن

يَبْرُزُ داو يي تشو وماكسويل أوزبورن من المدرسة العامة، من بين مجموعة المصممين الشباب في نيويورك، والمتخصصين فى ملابس الرجال، ليكونا الأقرب لتحقيق النجاح الكاسح، ورغم أنهما يبدوان متجهين للمضيّ قُدُمًا للأمام إلا أنه في الواقع يبدو أن الكبار في عالم الأزياء يريدون التأكد من ذلك. وفاز تشاو وأوزبورن، هذا العام ، بجائزة سواروفسكي لأفضل مصمم لأزياء الرجال، وذلك في حفل توزيع جوائز الموضة في أميركا، وذلك على الرغم من أن مجموعتهما في شكلها الحالي بدأت قبل العام وتباع في حفنة من المتاجر فقط، وقبل ذلك، كانا يعملان في مدرسة "CFDA" للأزياء، وهو برنامج لتنمية الأعمال التجارية يقوم بتوفير الملابس للأستوديوهات في الحي بإيجار زهيد.
وفي تموز/ يوليو، ورد اسماهما من بين المشتركين النهائيين العشرة في المسابقة التي أقامتها كل من "CFDA"، و"فوج" للأزياء.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء ستيفن كولب، الذي وضع على قائمة أولوياته في السنوات الأخيرة تطوير برامج تساعد المصممين الشباب في التقدم في عالم الأزياء الصعب "إنهما من صفوة مصممي "CFDA" الشباب، الذين تمكنّا من مساعدتهم".


وفي الوقت الذي يعيشان فيه أيام مجدهما، يستعد تشاو وأوزبورن لتقديم مجموعتهما للربيع، الأحد، في أسبوع الموضة عملا معًا على هذه المجموعة، وهذا ما فعلاه في كل أعمالهما، والتقيا منذ عقد من الزمن من خلال فريق التصميم التابع لشون جون، وظلا صديقين بعد أن ترك تشاو الشركة ليعمل لفترة وجيزة في متجر في ميامي.
وبدأ الاثنان معًا في العام 2008، خط "المدارس العامة"، وسُميت بهذا الاسم نظرًا إلى أنهما ترعرعا في مدينة نيويورك، وتعلما في المدارس العامة، وصمَّما المجموعة حتى تكون خليطًا بين التصميمات الرياضية والملابس المتداولة والحديثة.
ولكن المجموعة لم تحقق انتشارًا، على الأقل، ليس على الفور، وفي العام 2010، تم اختيارهما من بين المجموعة الافتتاحية من المصمّمين الذين سينضمُّون إلى مدرسة أزياء "CFDA".
وقال كولب "شخصيًا، لم أكن على يقين من أنهما كانا مناسبين تمامًا، ولم أكن متأكدًا من التزامهما".
وقد أوقفا خطهما، واستغلا وقتهما في مدرسة "CFDA" لصياغة خطة جديدة لأعمالهما، ثم عادا لاستئناف خطهما مرة أخرى في خريف 2012، كما قاما بنقل الكثير من إنتاجهما وإعادته من الخارج إلى مصانع نيويورك، وحسّنا من خاماتهما، وانتبهت لأعمالهما مدونات ملابس الرجال؛ وكتبت عن المجموعة مدونة "فور بينز" تقول إنها مجموعة جيدة، ومن المقَدَّر لها أن تتربع على عرش الموضة بواسطة "زارا".
وقال أوزبورن "أعتقد أننا عدنا بكثير من التواضع، فالفرصة الثانية لا تأتي كثيرًا".
وإلى جانب أنها تبدو مختلفة عن الكثير من أزياء "أميركانا هايبر بربي"، التي هيمنت على سوق أزياء الرجال في السنوات الأخيرة، فإن مجموعة "المدرسة العامة" تتميز إلى حد كبير، لأن المصمِّمين حرصوا على الاستماع إلى أيّ شخص يعطي مشورة. وجاء برنامج مجلس الموضة في اللحظة المناسبة، وربطهما مع إحدى وكالات الدعاية وخطة لتطوير المجموعة وجعلها أكثر ربحًا.
خط الربيع، الذي خططا له بالفعل مع تجار التجزئة في باريس ولاس فيغاس، وهي تشتمل على أزياء أكثر وضوحًا في خطوطها مثل سترة بسيطة لها سوستة سميكة فضية اللون في الظهر.
أما الأسعار فنموذجية، 370 دولارًا للسراويل ذات الخصر، و 1.520 دولار لمعطف تشيسترفيلد ذي الخطوط البسيطة.
وقال تشاو "لقد آمنت بنا مدرسة CFDA، وأخذتنا تحت جناحها، وأكَّدت لنا أننا نحن صُنّاع المستقبل"، وأضاف: "مساندتهم كانت دفعة حقيقية لنا".
والآن تُباع المجموعة لدى كبار تجار التجزئة في نيويورك مثل "أودين، بارنيز، بلومينغديلز ولويس بوسطن".
ويؤكد كولب أن مجلس الموضة لم يَنْحَزْ لهما، ولا لخطهما "المدرسة العامة"، مشيرًا إلى أن الجوائز يُحدّدها تصويت من مئات عدّة من الأشخاص في هذه الصناعة، والجوائز الأخرى تُحدّدها بعض اللجان.
ويقول "قدرتهما على النجاح هي نتاج أعمالهما فقط".