أكد المسؤول في مجموعة ملابس "ديور أوم" للرجال كريس فان آش، في ظلِّ الشعور السائد بعدم اليقين والقلق الذي تسرَّب إلى أوروبا بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على عمل يوم للترفيه لأجل التخفيف من الحالة المزاجية الراهنة، لذلك وضع جزءً كبيرًا من ميزانية "ديور" في أضواء متعددة الألوان على مسارات السفينة الدوارة التي اجتاحت نادي التنس في باريس لعرض مجموعة ربيع وصيف 2017،
واستعاد فان آش البلجيكي، والذي قاد مجموعات الملابس الرجالية لديور لمدة 9 أعوام، هدوء الطفولة والثقافات الفرعية الفوضوية في شبابه، في المجموعة التي عرضها هذا الأسبوع في باريس، وطغت فكرة القبائل على المجموعة التي ضربت على وتر حساس، حيث أن باريس في قبضة حمى كرة القدم مع ويلز ضد أيرلندا الشمالية، في مباراة تجرى على مرمى حجر من المنصة.
وقال فان آش: إن "المجموعة كلها تدور حول ذكريات الماضي لديَّ، عندما كنت في مدرسة في "أنتويرب"، فالأطفال يحاولون دائمًا أن يكونوا باردين، ويسعون للاستمتاع، لذلك قدمت الموجة الجديدة والرومانسية الجديدة ".
وأخذ المصمم قالب الخياطة في "ديور" إلى مستوى آخر يغلب عليه التمرد، مع الأجهزة الثقيلة والمعادن التي توجد في تفاصيل السترات والأشرطة، مع السحابات والمعادن الأساسية والتأثير على البذلات، ونُسجت الحبال على الثياب والسراويل، كما ظهر تباين متعرج على المجموعة من حيث الألوان والخطوط، كما كانت هناك تفاصيل من الزهور المطبوعة على السترات.
وقال فان آش: إن "الجميع يعرف أن "ديور" يمكن أن تقدِّم بزات جيدة، من حيث الموديلات الراقية والتصميمات الفريدة وبراعة التفصيل، ولكننا أردنا أن نقدم أبعادًا جديدة إلى بيت الأزياء، وهي لمسة من الشباب والتمرد، حيث السراويل والأحذية الرياضية، التي تناسب روح الشباب الذي يريد أن يتنقل ولا يطيق البقاء في مكانه".
وتمرد المراهقة في قلب واحدة من أفخر بيوت الأزياء الباريسية المرموقة، قد يبدو وكأنه مفهوم التنافر، ولكن كما قال فان آش: "لقد حان الوقت لنا جميعًا أن ننال متعة أكثر".