بغداد - نجلاء الطائي
أقامت الدار العراقية للأزياء، في وزارة الثقافة، خلال 2016، عدداً من النشاطات والعروض التي تجسد طبيعة عمل الدار في الحفاظ على الموروث الثقافي للبلاد. وافتتحت الدار عام 2016 باحتفالية للجيش العراقي، بالتزامن مع انتصارات القوات المسلحة في عمليات التحرير ضد تنظيم "داعش"، كما شارك الفنانون في قسم الديكور والإكسسوارات في الدار في المعرض الخيري الذي أقامته أمانة بغداد، لدعم الحشد الشعبي.
وقدمت الدار مجموعة من عروض الأزياء في كل من نادي الهندية، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث تألقت عارضات الدار العراقية للأزياء بعرض متنوع ومبهر، حاز على إعجاب الحضور، لما فيه من دقة وأصالة وحرفية، من خلال ما يعكسه الزي من سرد لتاريخ العراق، وحضارة وادي الرافدين، عبر أزياء صممتها وطرزتها أنامل مبدعي الدار.
وقامت قنوات "آفاق" و"الرشيد" الفضائية بإنتاج "ريبورتاج" عن الدار العراقية للأزياء، حيث تم اصطحاب كادر القناة في أروقة الدار، والتقى فريق العمل بمسؤولة المتحف الدائم للأزياء، نوار إحسان، التي قدمت موجزًا عن المتحف وعن أهدافه، باعتباره المكان المعني بإظهار "الفولكلور" والتاريخ العراقي، للحفاظ على الهوية الثقافية عبر الأزياء. كما اطلع فريق العمل على قسم العروض والمعارض، وآلية تقديم العروض وطقوسها الخاصة وأجوائها، انسجامًا مع طبيعة الأزياء المعروضة، و
وضمن منهج الدار في دعم الشباب وتلبية طموحاته وتنمية موهبته، وإثراء الساحة الثقافية والفنية، نظم مركز التدريب والتصميم في الدار دورة تدريبية لمجموعة من الطلاب. وتشتمل الندوة، التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، على ثلاث مراحل، مدة كل مرحلة شهر واحد، الأولى تتضمن تعليم فن التصميم للمشاركين، من خلال المجسم المبسط للجسم (المانيكان) وتوضيح طرق معرفة وإظهار خامات الأقمشة وطياتها، وتناسق ألوانها.
وخصصت المرحلة الثانية لتعليم الطلاب كيفية المزج بين الفن والتاريخ من خلال استلهام رموز تاريخية وطبيعية، بينما كُرست المرحلة الثالثة والأخيرة لتقديم الطلبة مشروع التخرج، من خلال تطبيق كل ماتعلموه وفق تصميمات مميزة.
وفي ختام العام، احتفت الدار باليوم العالمي للغة العربية، باعتبارها من أقدم اللغات في العالم، والتي يتحدث بها أكثر من 400 مليون عربي. واعتمدت ضمن اللغات السبعة الرسمية لدى الأمم المتحدة، في عام 1973.