لندن _صوت الأمارات
لم يعد الطب التجميلي مرادفًا للإفراط في مجال تمليس الجبين أو تكبير الشفاه، فأكثر التقنيات شيوعًا اليوم تعمل على إبراز الجمال الطبيعي بأساليب خفيّة ندعوكم للتعرّف عليها فيما يلي:
يبتعد المفهوم الجديد للطب التجميلي، عن إخفاء علامات التقدّم في السن بتقنيات جذريّة، فالهدف الأساسي للتقنيات المستعملة حاليًا هو إبطاء شيخوخة البشرة والحفاظ على جمالها الطبيعي لأطول فترة ممكنة، وكل ذلك من خلال علاجات تأخذ بالاعتبار التوازن في الوجه دون إجراء تعديلات نافرة، والهدف الأساسي في هذا المجال أن تبدو المرأة مرتاحة ببشرتها، وأن تحافظ على وجه يعكس أحاسيسها بشكل صادق.
1- استعمال منشّطات البشرة
يُعتبر الحمض الهيالوريني من أبرز المنشّطات في هذا المجال، وهو يُحقن على مستوى الأدمة الوسطى في مناطق الوجه، والعنق، وأعلى الصدر، وظهر اليدين، يتمّ الاستعانة في هذه الحالة بالحمض الهيالوريني القليل الكثافة الذي يتمتع أيضًا بفوائد مرطّبة، وهو يُحقن بطريقة غير مؤلمة في جلستين أو ثلاث يفصل بين كلّ جلسة وأخرى شهر من الوقت، ثمّ يتمّ اللجوء بعد ذلك إلى جلسة واحدة كل ستة أشهر للحفاظ على بشرة ناعمة، ملسة، وخالية من التجاعيد.
2- الميزوثيرابي لتغذية البشرة
تتمّ جلسة الميزوثيرابي من خلال حقن بشرة الوجه بخليط من المنشّطات تتضمن الحمض الهيالوريني، فيتامينات ومعادن مضادة للأكسدة، إضافة إلى مغذّيات أخرى تحسّن نوعيّة البشرة بشكل ملحوظ.
ينصح الخبراء عادةً بإجراء 5 جلسات يفصل بين كل منها 15 يومًا بالنسبة للجلسات الثلاث الأولى، ومدة شهر بالنسبة للجلستين الأخيرتين، وتسمح الجلسة الأولى بتنشيط الآليّات الطبيعيّة لعملية تجدد البشرة فيما تقوم الجلسات التالية بعلاج التجاعيد وفقدان الحيوية، كما تعمل على تثبيت النتائج الأوليّة، يتميّز هذا العلاج بكونه مثاليًا لتحسين مستوى ترطيب البشرة مما يسمح لها باستعادة إشراقها.
3- التقشير للحصول على الإشراق:
يضمن تقشير البشرة الحصول على نتيجتين، أولًا تخليصها من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، وثانيًا تنشيط آليّة تجددها بالعمق لإضفاء الإشراق عليها، أما الأكثر استعمالًا في هذا المجال فهو "التقشير السطحي"، الذي يعتمد بشكل أساسي على حوامض الفاكهة التي تؤمّن الحصول على إشراق فوري.
وفي حال المعاناة أيضًا من تجاعيد، وترهّل، وبقع، وندبات على الوجه، وأعلى الصدر، وظهر اليدين فيلجأ المعالج عادةً إلى استعمال "التقشير المتوسط"، الذي يقوم على استعمال حمض الكلور الثلاثي المعروف باسم "TCA".
لا تتعدّى مدة تطبيق التقشير على البشرة أكثر من 5 دقائق، تترافق مع شعور ببعض الحرارة والوخز، ويمكن العودة مباشرة إلى ممارسة المهام اليوميّة عند تطبيق التقشير السطحي، أما التقشير المتوسّط فيتطلّب فترة نقاهة في المنزل تمتدّ على أسبوع لتجنّب أيّ تعرّض مباشر للشمس خلال هذه الفترة، على أن يمتدّ تجنّب التعرّض المباشر للشمس بعد ذلك حتى 3 أشهر.
يمكن تطبيق التقشير السطحي خلال 3 جلسات يفصل بين الواحدة والأخرى نحو 15 يومًا، أما التقشير المتوسط فيُطبّق في جلسة واحدة فقط.
4- العلاجات ما فوق الصوتيّة لإيقاظ البشرة
تستعمل هذه العلاجات الطاقة ما فوق الصوتيّة لخلق نقاط تخثّر توقظ البشرة وتعيد إليها نشاطها، وهي تؤثّر على الأدمة وسطح البشرة لتنشيط وظائف إنتاج الكولاجين والألياف المطاطيّة التي تعيد المتانة إلى بشرة الوجه.
وتتراوح الجلسة بين 30 دقيقة وساعة، يقوم خلالها الطبيب بتغطية البشرة بجلّ يسهّل نفاذ الموجات ما فوق الصوتيّة إليها، التحسّن الأوليّ يظهر مباشرةً بعد الجلسة أما النتيجة النهائيّة فلا تظهر سوى بعد 3 أشهر، ويتمّ الحصول على النتائج المطلوبة عادةً بجلسة واحدة أو جلستين يفصل بينهما 6 أسابيع.
5- الترددات الإذاعيّة لمحاربة الترهل:
يتمّ تطبيق هذه التقنيّة بالاستعانة بآلة تُصدر موجات كهرامغناطيسيّة تُنتج حرارة في الأنسجة المتواجدة تحت البشرة لتنشيط عمليّة إنتاج الكولاجين، وينصح الطبّ التجميلي بالاستعانة بهذه التقنيّة قبل سن الـ45 للحفاظ على حيوية استدارة الوجه ومتانة بشرة العنق.
يرافق تطبيق هذا العلاج شعور بالحرارة ولكنه غير مؤلم، كما يمكن أن يظهر بعض الاحمرار على البشرة بعد الجلسة، ولكنه لن يدوم لفترة طويلة. تبدأ النتائج المطلوبة بالظهور بعد الجلسة الثالثة على أن يفصل بين كل جلسة وأخرى مدة أسبوعين.
6- شدّ البشرة بالخيوط:
تساعد هذه التقنيّة على نحت الوجه دون اللجوء إلى أي جراحة في هذا المجال، ويتمّ استعمال خيوط قابلة للتحلل في البشرة تنشّط عمليّة إنتاج الكولاجين، وتتميّز هذه التقنيّة بكونها أكثر تعقيدًا من تقنيّات الحقن ولكن يبقى تطبيقها أسهل بكثير من الجراحة، وهي تستعمل عادةً لإضفاء بعض الحجم على الخدين، وتمليس بشرة العنق، وإبراز الوجنتين، وإخفاء الجيوب تحت العينين.
ويلجأ الخبراء إلى استعمال كريم مخدّر قبل الجلسة، ثمّ يُدخلون الخيوط تحت البشرة بواسطة إبر مخصصة لهذا الاستعمال، ويظهر مفعول الشدّ مباشرةً بعد الجلسة كما يساعد في عملية إنتاج الكولاجين على المدى الطويل، أما نتائجها فتدوم مدة تتراوح بين 12 و24 شهرًا.