لندن ـ كارين اليان
تصدّرت المرأة الصفحات الأولى للصحف العالمية في العام الماضي، سواء بشكل جيد أم سيء، وذلك فيما يتعلق بالتصميمات والصيحات التي تعكس دور الملابس في الثقافة لدى المرأة، وانتشرت موضة البنطال الرسمي وبلوزة البوسي بو والفساتين الضيقة وفساتين الشمس والتي شيرت النسائي، وفي مجال صناعة التصميم أدّت دورًا مهمًا في تصميم المنازل الفاخرة.
ودخلت المصممة الفرنسية، بشرى جرار، إلى شركة الأزياء الفرنسية لانفين، وابتكرت تصاميم جديدة مستوحاة من فن البودار، ناهيك عن أن الشركة شهدت توترًا بين مديرها الإبداعي السابق، ألبير الباز، وبين مالكها شاو لان، وهو ما أدى إلى تنحي الباز عن منصبه الذي شغله 14 عامًا، كما سيطرت لورا كيم على شركة أوسكار دي لارنتا، جنبًا إلى جنب مع المدير الإبداعي للشركة فرناندو غارسيا، وفي عالم الغناء، أثبتت النجمة ريهانا أنها سيدة أعمال ناجحة وصاحبة ذوق فني رفيع.
وعيّنت العلامة التجارية الشهيرة في عالم الموضة، كريستان دور، النجمة ماريا غراتسيا تشيوري من دار أزياء فالانتينو لتصبح مديرة لقسم التصميم في الشركة كأول امرأة تشغل هذا المنصب على مدى تاريخها البالغ 70 عامًا، وفي عرض أزيائها الأول، قدمت تشيوري، سترات مستوحاة من ملابس مبارزة سيف الشيش، وفساتين سهرات مطرّزة بالتول، لكنها كشفت أيضًا عن أهمية دور المرأة القيادي عندما اقتبست كلمات الروائية النيجيرية شيماماندا نغوزي أديشي، "نقول للفتيات يمكن أن يكون لكِ طموح لكن ليس كثيرا، يجب أن تهدفي إلى أن تكوني ناجحة ولكن لا تكوني ناجحة جدًا وإلا سوف تهديدين الرجل".
وتصدّرت مسألة المرأة وعلاقاتها بالسلطة مركز حديث المصممين في نيويورك بالتحديد، واستلهمت العديد من تصميماتهم من الحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون، والتي حظيت بدعم هائلاً من مصممي الأزياء في الجادة السابعة في مانهاتن، وتأييدًا رسميًا من مجلة فروج، فقد درج العديد من مصممي الأزياء انبهارهم بقوة المرأة في أعمالهم؛ وسعوا إلى البحث عن سيدات قويات ملهمات مثل جورجيا أوكيف وغلوريا ستاينم.